حجز المنتخب الوطني المغربي مقعدا له في ربع النهائي، عقب انتصاره بهدف نظيف على السنغال، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية الملعب الأولمبي بالعاصمة المغربية الرباط، لحساب الجولة الثالثة « الأخيرة » من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات المغرب 2024.

ويسعى المنتخب المغربي إلى تحقيق الفوز، أو على الأقل التعادل، لضمان العبور إلى الدور ربع النهائي كمتصدر للمجموعة الأولى، في حين يخوض منتخب السنغال اللقاء تحت ضغط كبير، إذ لا خيار أمامه سوى تحقيق نتيجة إيجابية تُبقي على آماله في التأهل، علما أن التأهل في الصدارة سيجعل المغرب يستمر في خوض لقاءاته بالملعب الأولمبي، عكس تأهله في الوصافة الذي سيذهب به لإكمال المنافسة في الدار البيضاء، بملعب العربي الزاولي.

وعملت الحارستان خديجة الرميشي، وأدجي نديياي، على إبقاء شباكهما نظيفة، من خلال التصديات التي قامتا بها معا، حيث كانتا سدا منيعا لكل المحاولات، ناهيك عن تسرع اللاعبات في بعض الفرص التي أتيحت لهن، سواء أثناء التسديد أو التمرير، بعد الوصول إلى مربع العمليات أو الاقتراب منه، وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه للنهاية، تمكن المنتخب الوطني المغربي من افتتاح التهديف في الوقت بدل الضائع بفضل اللاعبة ياسمين مرابط من ضربة جزاء، منهية الشوط الأول بتقدم منتخب بلادها بهدف نظيف.

وتبادل المنتخب الوطني المغربي والسنغالي الهجمات خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن الهدف الأول لإحراز التعادل من قبل السنغاليات، ولإضافة الهدف الثاني من طرف المنتخب الوطني المغربي، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق الرميشي ونديياي في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار وكسب النقاط الثلاث، لحسم التأهل إلى قادم الأدوار.

وحاول منتخب السنغال إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل فرصه، جراء غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارسة الرميشي، رفقة رفيقاتها في الدفاع، فيما ظلت صديقاتهن في الهجوم يبحثن عن الثغرة التي ستمكنهن من الوصول إلى الشباك للمرة الثانية.

واستمرت الأمور على ما هي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك، بغية تسجيل التعادل من قبل لبؤات الترانغا، ولإضافة الهدف الثاني من طرف رفيقات غزلان الشباك، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، نتيجة كثرة الكرات الضائعة، وغياب الانسجام وتباعد الخطوط، وكذا تسرع اللاعبات في اللمسة الأخيرة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار المنتخب الوطني المغربي بهدف نظيف، تأهل على إثره إلى ربع النهائي.

شاركها.