صباح محمد الحسن

أطياف
صباح محمد الحسن

طيف أول :
ظِل ُيتأرجح من أردان الجدار
يغضبه الثبات
أغرب مافي أمره
أنه يريدك أن تشاركة “الهُوّة” !!

ودائرة التركيز من قبل الإدارة الأمريكية، تتسع بأحلام المواطن الذي يعول عليها كثيرا لإحداث إختراق علّه يكون فاتحة طريق للسلام
ويُذّكرالرئيس الأمريكي دونالد ترامب المراقب لمسيرة حكمه أنه يرمي الي إشاعة السلام ووقف الحروب
ويقول إن إدارته ستعمل على تيسير السلام في السودان، وقرن ذلك بما يحدث في ليبيا وتباهى ترامب بوساطة إدارته لتوقيع اتفاق السلام بين الكونغو ورواندا
والحكومة السودانية تعلم أن ذِكر اسم السودان على لسان ترامب قد لايعني السعي الي ايجاد خارطة طريق جديدة للحل وحسب، سيما أن ترامب هو المُلوح بعصا العقوبات قبل تمهيده سبيل السلام،
وفي خطابه أشار الي أن تطوير التعاون مع القارة الإفريقية يتطلب “مناخ سياسي” مستقر جملة تتعارض مع ظُلمة السماء الملبدة بالبارود في البلدان التي مازالت لسانها السلاح في التعبير عن حالها
ويزيد ترامب أنه من المهم التعامل مع الإسلام المتطرف و الهجرة غير النظامية و بالطبع مكافحة الإرهاب
وهنا لايتحدث الرجل أنه بشير ولكنه نذير لحكومة البرهان لأن اكبر مايهدد وجودها هو أنها في التصنيف “الأسرائمريكي” الممسك بأداة القطع في عملية الحلول السياسية الآنية بالشرق الأوسط فالسودان مطرح ومسرح لخلايا ارهابية نائمة ويقظة
لذلك أن الحقيقة التي “تفزع” الحكومة من إدراكها أن ترامب لن يطرح رؤيته بخطة “سلام مريح”
ومن قبل تحدثنا عن
” إهدار الفرص ” فربما أن الأمر لايتوقف على موافقة الحكومة للحوار ويخالف ظاهره باطنه بمفهوم “مزعج” أن لايكون التفاوض هو آخر ماتريده امريكا،
وهي معلومة تدركها الحكومة السودانية التي
حاولت امس الأول تقديم مرافعة هزيله أمام الدورة الـ (109) للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، المنعقدة في لاهاي حيث ناقش المجلس، ضمن جدول أعماله، موضوع المزاعم الأمريكية الأخيرة بشأن استخدام أسلحة كيميائية في السودان، وذلك في ضوء طلبات الإيضاح التي تلقتها المنظمة من عدد من الدول الأعضاء
وقال الوفد إن الحكومة تتعامل بجدية وشفافية مع هذه المزاعم،وتُوليها الإهتمام الذي يتسق مع مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وقدشرعت فعلياً في اتخاذ تدابير عملية للتعاطي مع تلك المزاعم، بمافي ذلك تشكيل لجنة وطنية
وقد خُوّلت هذه اللجنة بالتحقيق في الموضوع فور تلقيها المعلومات الفنيةالمطلوبة
وطلب الوفد الإطلاع على المعلومات التي بُنيت عليها، عبر قنوات الإتصال الفني مع الجانب الأمريكي، الذي أبدى استعداداً لتزويد السودان بالبيانات
‏واكدالوفد أن حكومة السودان تعلن التزامها الكامل بأحكام اتفاقية حظر الأسلحةالكيميائية
وهذه المرافعة الضعيفة تكشف ان الحكومه لاتملك دليل براءتها ولكنها تطلب “الرِفق” فالوفد إن كان يثق أن الحكومة لم تستخدم الأسلحة الكيمائية لجاء رده قويا وقاطعا كما صرح عدد من المسؤلين في الحكومة من قبل واتهموا امريكا بأنها تكذب، وانبرأ عدد من الوزراء وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء
ولو كانت تثق لتمسكت بموقفها الأول (إن الحكومة السودانية لم تستخدم الإسلحة الكيمائية وان امريكا لاتملك دليلا واحدا لإدانتها) ،
ولكن يبدو أن الخطاب في لاهاي يختلف عن الخطاب في بورتسودان فالحكومة أكدت أنها ( تولي هذه المزاعم اهتمامها وتتواصل مع الجانب الامريكي وتطلب منه التعاون ان يطلعها فقط على الأدلة كما انها مستعدة للتعاون مع المنظمة وانها شكلت لجنة ) “فور” تلقيها المعلومات
هذه اللغة السياسية “الرزينة” لم تستخدمها الحكومة في خطاب بعد الحرب سيما الخطابات الرافضة لإتهامها باستخدام الأسلحة الكيمائية
مما يؤكد أنها رسالة واضحة في بريد الادارة الأمريكية ، التي عندما أشهرت عصاها لم تجد رفضا او عنادا من الحكومة، ووجدت تعهدا وإلتزاما
ومن هنا تعمل الادارة الأمريكية على الإستثمار في ضعف موقف الحكومة لهذا أعلنت نيتها لتبني منبر الحل القادم
وتصريحات ترامب للتدخل في الأزمة السودانية وقعت على أذن ايران التي عجلت بلسانها مخاطبة الحكومة السودانية أنها تتأسف
لتأجيل إجتماعات اللجنة الوزارية بين السودان وايران) لأجل غير محدد
وجدية أمريكا في ضرورة الحل العاجل هو ماجعلها تغض الطرف عن تعيين مبعوثين خاصين للسودان في الوقت الحالي أمر تظنه ضياع للوقت ففي آخر تصريحات لمسؤولين أمريكيين قالوا إن الولايات المتحدة تعمل الآن على التركيز على حل الأزمة في السودان من خلال التواصل مع أطراف الصراع للتوصل إلى حل دائم للنزاع.

طيف أخير :
#لا_للحرب الأمم المتحدة :(الوضع في دارفور مقلق والقتال المستمر يجبر العائلات على النزوح).
مواطنون يعيشون معاناتهم بين كذبة حكومتين الأمل والسلام!!

غمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ

الجريدة

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.