طالب المكتب النقابي للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط التابعة للمنظمة الديمقراطية للصحة المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، بتحسين الظروف المالية والاجتماعية لموظفي المركز الاستشفائي.

جاء ذلك في بلاغ توصلت جريدة “” عقب الاجتماع الذي عقدته المنظمة، الخميس، مع المدير العام للمركز، محسن رؤوف، بحضور الكاتب العام ورئيس قسم الموارد البشرية، فيما حضر اللقاء عن الجانب النقابي الكاتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للصحة محمد عريوة، وعضو المكتب الوطني، سعيد زيبوط، إلى جانب أعضاء المكتب المحلي.

وفي هذا الإطار، طالب المكتب النقابي للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط بتحسين الظروف المالية، من بينها اعتماد معايير شفافة وواضحة في توزيع منحة المردودية وصرف “الشهر الثالث عشر” أسوة ببعض القطاعات العمومية الأخرى، مع صرف تعويضات البرامج الصحية على غرار وزارة الصحة وتعويضات عن الساعات الإضافية لفائدة الأطر الإدارية.

كما شدد النقابة ذاتها على ضرورة إقرار منحة عيد الأضحى وإقرار منحة الدخول المدرسي مع صرف تعويضات لفائدة أعضاء اللجان المشرفة على الامتحانات.

وبخصوص المطالب الاجتماعية والمهنية، دعا المكتب النقابي إلى إنشاء حضانات لرعاية أطفال المستخدمين داخل المركز وتخصيص شباك خاص لتسهيل استفادة الموظفين وذويهم من الخدمات الصحية، مع تغطية نفقات علاج الأسنان للمستخدمين وأفراد أسرهم وتوفير وسائل نقل مناسبة وآمنة للموظفين، فضلا عن تعزيز شروط السلامة المهنية والحماية من الاعتداءات والمخاطر داخل بيئة العمل.

كما تم التطرق خلال اللقاء إلى عدد من القضايا المستعجلة، أبرزها الإكراهات التي تعرفها مصالح الإنعاش الطبي بمستشفى مولاي يوسف ومستشفى التخصصات، حيث طالب المكتب النقابي بإيجاد حلول عاجلة لضمان السير العادي بهذه المصالح الحيوية.

وعبّر المدير العام عن التزام الإدارة بدراسة كافة المطالب المشروعة والعمل على إيجاد حلول واقعية لها، مؤكداً أن تحسين ظروف العمل وجودة الرعاية الصحية المقدمة يظل من أولويات المركز، بما يستجيب لانتظارات المهنيين والمواطنين على حد سواء.

كما أكد المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط على انفتاح الإدارة على كل الفرقاء الاجتماعيين، والتزامها بالمقاربة التشاركية كأساس لتحسين بيئة العمل والارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة بمختلف مصالح ومستشفيات المركز.

كما جدد تأكيده على الانخراط الجاد في مخطط الإصلاح الشامل الذي تنفذه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والهادف إلى تطوير البنية التحتية، وتثمين الموارد البشرية، وضمان استدامة التحسين المستمر في الأداء والاستجابة لتطلعات المواطنين.

من جانبه، عبّر محمد عريوة عن اعتزازه بأجواء الحوار المسؤول والمنفتح، مؤكداً على استعداد المنظمة الديمقراطية للصحة لمواصلة العمل المشترك والفعّال دعماً لمجهودات الإدارة الرامية إلى تحسين جودة الرعاية الصحية، وظروف عمل مهنيي القطاع وتحفيزهم على أداء رسالتهم النبيلة في أفضل الظروف.

ويأتي هذا اللقاء في سياق الدينامية الجديدة التي يشهدها القطاع، والتي تهدف إلى تكريس ثقافة الحوار والتشارك، وتثمين الموارد البشرية، باعتبارها ركيزة أساسية لأي إصلاح صحي ناجع ومستدام.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.