أجبرت حرائق غابات آخذ نطاقها بالاتساع السلطات على إخلاء جزء من منطقة غراند كانيون الشهيرة أمس الجمعة، وقد أعلن جهاز المتنزهات الوطنية الأميركي إجلاء 500 شخص على الأقل من منطقة الخطر.
إخلاء منطقة نورث ريم في شمال غراند كانيون والتي تعتبر أقل جذبا للسياح مقارنة بساوث ريم الواقعة في جنوبه، جاء بسبب حريق سمّي «وايت سيدج».
وقال الجهاز في نشرة محدثة أمس الجمعة إن «طاقم غراند كانيون أجلى بشكل آمن الليلة الماضية نحو 500 زائر».
وأضاف «كل الزوار غادروا المنطقة، فيما يحتمي موظفو المتنزه وسكانه في المكان».
وجاء في تنبيه الجهاز أن منطقة نورث ريم «أغلقت لهذا النهار وحتى إشعار آخر».
وأشار المتحدث باسم السلطات المحلية في مقاطعة كوكونينو جون باكستون في تصريح لفرانس برس إلى إخلاء فندق وبعض المحال.
وقال باكستون «معظم الأشخاص الذين أجليناهم كانوا من رواد التخييم»، مضيفا «هذه المنطقة هي صحراء مرتفعة وفي الغالب غابة مفتوحة للتخييم».
والحريق مشتعل خارج متنزه غراند كانيون الوطني، لكنه يقترب من جيكوب ليك، المدينة التي تعتبر بوابة منطقة نورث ريم.
وفق السلطات، أتى الحريق على نحو 3500 هكتار من الأراضي وصفر هي نسبة احتوائه. ونشرت السلطات لقطات لأعمدة كبيرة من الدخان تتصاعد فوق المنطقة الصحراوية.
اشتعل الحريق من جراء صاعقة ضربت خلال عاصفة رعدية.
وقال مكتب إدارة الأراضي إن الطواقم واجهت نيرانا انتشرت بسرعة كبيرة «بسبب ظروف الجفاف والرياح القوية والفجائية التي تعوق قدرة رجال الإطفاء على التعامل مع الحريق بأمان».
ويُعتبر غراند كانيون واحدا من أعظم عجائب الطبيعة، إذ تشكّل نتيجة تآكل طبقات من الحجارة الرملية الحمراء وغيرها من الصخور بفعل نهر كولورادو مدى ملايين السنين، ما أسفر عن واد يصل عرضه إلى 30 كيلومترا وعمقه إلى نحو 1.6 كيلومتر.
وحذّر جهاز المتنزهات من ممارسة رياضة المشي في غراند كانيون بسبب الحر الشديد.
وقضى رجل يبلغ 67 عاما الثلاثاء خلال محاولته الوصول إلى النهر وسط حر شديد.
في العام الماضي، زار الموقع نحو خمسة ملايين شخص.
فضلا عن نورث ريم، أغلق الجمعة بسبب حرائق الغابات متنزه غانيسون الوطني في كولورادو.
المصدر: الراي