استنكر الأزهر الشريف في مصر، اليوم الخميس 10 يوليوز 2025، زيارة وفد وصفه بـ”الأئمة الأوروبيين” لإسرائيل، معتبرا أن المشاركين في هذه الزيارة “فئة ضالة لا تمثل الإسلام والمسلمين”.

جاء ذلك في بيان رسمي أصدره الأزهر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، ردا على استقبال رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للوفد في مكتبه بالقدس الغربية الأسبوع الماضي.

وكان مكتب هرتسوغ أعلن، الاثنين الماضي، عن لقاء جمعه بأئمة وقادة من الجالية المسلمة في دول أوروبية عدة، بينهم فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا والمملكة المتحدة، برئاسة المدعو حسن شلغومي، واصفا الزيارة بأنها تهدف إلى “نشر رسالة السلام والتعايش والشراكة بين المسلمين واليهود، وبين إسرائيل والعالم الإسلامي”.

ورد الأزهر على هذه التصريحات مؤكدا أنه تابع “باستياء بالغ” هذه الزيارة التي اعتبرها “زيارة مشبوهة وخبيثة”، مشيرا إلى أن الوفد تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من إبادة جماعية واعتداءات مستمرة منذ أكثر من 20 شهرا، وما خلفته العمليات العسكرية في قطاع غزة من آلاف الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء.

وأضاف البيان أن هؤلاء الأئمة “عمِت أبصارهم وبصائرهم وتبلدت مشاعرهم عما يقاسيه هذا الشعب المنكوب”، موضحا أن هذه الفئة “لا تمثل الإسلام والمسلمين، ولا تحمل رسالة علماء الدين والدعاة الذين يقفون مع المظلومين والمستضعفين”.

وحذر الأزهر المسلمين في مختلف أنحاء العالم، شرقا وغربا، من الانخداع بهؤلاء الذين وصفهم بـ”المنافقين” و”الآكلين على موائد الخزي والعار”، مشددا على أن “تاريخهم وصنيعهم سيبقى صفحات سوداء”.

وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 195 ألف فلسطيني.

وأثارت الزيارة ردود فعل واسعة وانتقادات في الأوساط الأوروبية والفلسطينية، حيث أصدر المجلس الأوروبي للأئمة في باريس بيانا وصف فيه الزيارة بـ”المشبوهة” وغير الممثلة لمواقف المسلمين في القارة.

يُذكر أن الأزهر الشريف يُعد من أعرق المؤسسات الدينية الإسلامية وأبرز المرجعيات في العالم السني، ويشغل موقعا مركزيا في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق المسلمين.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.