أعلنت واشنطن أنّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيلتقي اليوم الجمعة في ماليزيا نظيره الصيني وانغ يي على هامش اجتماعات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان».

ويأتي هذا الاجتماع في ظلّ خلافات تباعد بين واشنطن وبكين حول قضايا عديدة تشمل خصوصا التجارة والفنتانيل وتايوان والتكنولوجيات المتطورة، بالإضافة إلى أوكرانيا حيث يتهم الأميركيون الصينيين بدعم آلة الحرب الروسية في هذا البلد.


وسيكون هذا أول اجتماع مباشر بين وزيري خارجية البلدين منذ أصبح روبيو وزيرا للخارجية في يناير الماضي.

والإثنين، شنّ وزير الخارجية الصيني هجوما على الولايات المتّحدة من دون أن يسمّيها، إذ دعا دول جنوب شرق آسيا إلى الوقوف صفا واحدا مع بلاده لتعزيز نظام دولي «أكثر عدلا وعقلانية».

وتتزامن زيارة روبيو إلى كوالالمبور مع تكثيف ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية إضافية على شركاء بلاده التجاريين.

ومن أبرز الملفات التي سيناقشها الوزيران ما تعتبرها واشنطن أنشطة صينية «استفزازية» بالقرب من الجزر الصغيرة المتنازع عليها مع دول أعضاء في رابطة «آسيان».

وتطالب الصين بالسيادة على الغالبية العظمى من الجزر والشعاب المرجانية في بحر الصين الجنوبي، حيث تنازعها في ذلك دول أخرى (الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وبروناي).

ودفعت هذه التوترات الفلبين واليابان إلى تعزيز علاقاتهما مع الولايات المتحدة بهدف تشكيل جبهة موحدة ضد الصين.

والخميس، جدّد روبيو التأكيد على التزام الولايات المتحدة أن تكون «منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة وآمنة ومزدهرة»، وهو مصطلح غالبا ما تستخدمه واشنطن للحديث عن نفوذ الصين المتزايد.

وفي منتصف يونيو، اتفقت بكين وواشنطن، خلال محادثات جديدة في لندن، على تأجيل اتفاق جنيف في شأن هدنة تجارية بين البلدين.

وأكدت الصين أخيراً أنها لا تسعى إلى «مواجهة» مع الولايات المتحدة حول الرسوم الجمركية.

ويُعتبر روبيو «حازما» في مواقفه تجاه بكين.

وعلى الرغم من خلافاتهما، صرّح ترامب في نهاية يونيو أنه «على وفاق» مع الصين ورئيسها شي جينبينغ.

المصدر: الراي

شاركها.