01:37 ص


الخميس 10 يوليه 2025

في كشف علمي يسلط الضوء على تهديدات محتملة للصحة العامة، أعلن باحثون من الصين وجامعة سيدني عن اكتشاف 20 فيروسًا جديدًا في خفافيش تم جمعها من مقاطعة يونان جنوب غربي الصين، بينها فيروسان يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بفيروسي “نيباه” و”هيندرا” شديدي الخطورة، واللذين يعرفان بقدرتهما على التسبب في التهابات دماغية وأمراض تنفسية حادة قد تصل معدلات الوفاة فيها إلى 75%.

وبحسب وكالة بلومبرج، فقد شملت الدراسة تحليل كلى 142 خفاشًا على مدى 4 سنوات، حيث تم تحديد 22 فيروسًا، من بينها 20 فيروسًا لم تكن معروفة سابقًا.

وتكمن خطورة هذه النتائج في أن الفيروسات المكتشفة، خاصة تلك المنتمية لعائلة “هينيبا”، تم رصدها في خفافيش فاكهة تقطن بالقرب من مناطق زراعية، ما يفتح المجال لاحتمال انتقال العدوى إلى الإنسان أو الماشية من خلال الفاكهة الملوثة ببول هذه الحيوانات.

وأشار الباحثون إلى أنهم اكتشفوا أيضًا نوعين جديدين من البكتيريا، إضافة إلى طفيلي لم يسجل سابقًا، ما يبرز الطبيعة المعقدة والمبهمة للميكروبات التي تؤويها الخفافيش، والتي تعد من أبرز الحواضن الطبيعية لبعض أخطر الفيروسات في العالم.

الدراسة التي نشرت مؤخرًا في مجلة PLOS Pathogens، ركزت على فحص أنسجة الكلى بدلاً من البراز كما درجت العادة، ما أتاح للعلماء رصد فيروسات تنتقل عبر البول، وهو مسار لم يدرس بما فيه الكفاية سابقًا.

وقال البروفيسور لينفا وانج، المتخصص في الأمراض المعدية الناشئة بكلية الطب في جامعة سنغافورة الوطنية: “هذا الاكتشاف يعكس تنوع فيروسات الخفافيش بشكل عام، ويؤكد وجوب التركيز على فيروسات (هينيبا) تحديدًا”.

ورغم القلق العلمي من احتمالية تطور هذه الفيروسات إلى تهديدات بشرية، شدد الفريق البحثي على أنه من المبكر جدًا تقييم مدى خطورتها، داعين إلى الحذر دون تهويل، ومؤكدين أهمية مواصلة البحث والمراقبة المستمرة لمصادر الأمراض الناشئة.

شاركها.