المتحدث الإماراتي امتنع عن التعليق على تقارير دبلوماسيين غربيين تفيد بقيام أبو ظبي خلال السنوات الأخيرة ببناء شبكة دعم غير مباشرة لقوات الدعم السريع عبر دول مجاورة للسودان، كتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.

التغيير: وكالات

نفت وزارة الخارجية الإماراتية “بشدة” صحة الاتهامات المتداولة حول تقديم أبو ظبي دعماً عسكرياً لأي طرف في النزاع الدائر بالسودان، ووصفتها بأنها “ادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر لأي أدلة مثبتة”، بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ الأميركية.

وأكد متحدث باسم الوزارة أن الاستراتيجية الإماراتية لتعزيز حضورها في القارة الأفريقية، لا سيما من خلال تعهدات بضخ استثمارات بمليارات الدولارات في مجالات الطاقة، والخدمات، والتكنولوجيا، والعقارات، تستند إلى “قيم مشتركة ورؤية للتنمية المستدامة والنمو الشامل”، وليست لها علاقة بأي تدخلات في النزاعات الداخلية.

ويأتي هذا النفي بعد أن أعلنت الحكومة السودانية في مايو الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات، متهمة إياها بدعم قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني، وهي اتهامات نفتها أبو ظبي مراراً، مجددة التزامها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان.

من جانبها، نقلت بلومبيرغ أن المتحدث الإماراتي امتنع عن التعليق على تقارير دبلوماسيين غربيين تفيد بقيام أبو ظبي خلال السنوات الأخيرة ببناء شبكة دعم غير مباشرة لقوات الدعم السريع عبر دول مجاورة للسودان، كتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وفي تطور ذي صلة، رفضت محكمة العدل الدولية دعوى قضائية رفعها السودان تتهم الإمارات بالضلوع في ارتكاب إبادة جماعية ضد جماعة المساليت العرقية في إقليم دارفور، معتبرة أن الدعوى “تفتقر إلى أي أساس قانوني أو واقعي”، وتعد، وفق المحكمة، محاولة أخرى لصرف الأنظار عن الواقع المأساوي للحرب في السودان.

وكان السودان قد اتهم الإمارات أمام المحكمة الدولية بأنها “القوة الدافعة” خلف ما وصفه بجرائم الإبادة الجماعية، مستنداً إلى مزاعم دعمها لقوات الدعم السريع، وهي التهم التي تواصل الإمارات نفيها بشكل قاطع.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.