وأوضح الشوابكة لـ”برنامج الوكيل” الذي يبث عبر “راديو هلا” رداً على ما جاء في شكوى للبرنامج أمس الإثنين بخصوص المعاملة “اللاإنسانية” التي يتعرض لها الطلبة أثناء تقديم الامتحان، أن كوادر التربية تُعامل طلبة مركز الحسين للسرطان بإنسانية مطلقة خلال فترة الامتحانات، مؤكدًا أن مديرة القاعات هي ذاتها منذ سنوات ولم تسجل بحقها أي ملاحظات، مشيدًا بكفاءة الكوادر العاملة والتزامهم بالتعليمات والأنظمة.
وأشار إلى أن الامتحانات تُعقد في قاعتين من حيث الشكل والموقع: الأولى داخل المركز، والثانية خارجه، ويتم تحديد مكان تقديم الامتحان لكل طالب بناءً على قرار الأطباء المختصين في مركز الحسين، وليس من قبل وزارة التربية.
وبشأن ما أُثير حول حرمان طالبة من دخول الامتحان بسبب التأخير، بيّن الشوابكة أنه تحدث شخصيًا مع والد الطالبة، وأوضح أن الطالبة تأخرت 12 دقيقة وكانت قادمة من منطقة سحاب. وأكد أن تعليمات الامتحانات لا تسمح بدخول أي طالب يتأخر عن موعد الامتحان، والعاملون في القاعات لا يملكون أي صلاحية لتجاوز هذه التعليمات، لما في ذلك من مساس بمبدأ العدالة بين الطلبة.
وفيما يخص الطالبة التي قيل إنها فقدت وعيها داخل القاعة، أوضح الشوابكة أنها أنهت الإجابة على الامتحان قبل أن تشعر بآلام حادة في الظهر، وتبين لاحقًا أنها لم تتناول علاجها في الوقت المحدد، نافيًا أن تكون تحت ضغط نفسي أثناء الامتحان، ومؤكدًا متابعة حالتها الصحية بشكل فوري.
وكشف الشوابكة عن ضبط طالب يقرأ بصوت عالٍ رغم كونه بمفرده داخل قاعة الامتحان، حيث أظهر جهاز كشف البث وجود هاتف خليوي بحوزته، وقد تم ضبط الجهاز وتسليمه للجنة الامتحانات لاتخاذ الإجراءات القانونية، وفق ما تنص عليه تعليمات الامتحان العامة.
وأشار الشوابكة إلى أن التربية تعي تمامًا الوضع الصحي والنفسي والاجتماعي لطلبة مركز الحسين، وتبذل قصارى جهدها لتوفير أقصى درجات الدعم ضمن حدود القانون، مشددًا على أن دفاتر إجابات الطلبة المرضى تُصَحّح ضمن دفاتر الطلبة الآخرين دون تمييز.
كما أوضح أن مسؤولية تعقيم قاعات الامتحانات تقع على مركز الحسين للسرطان، بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وختم الشوابكة تصريحاته بالتأكيد على أن عددًا من طلبة مركز الحسين للسرطان تفوّقوا في الامتحانات السابقة، وحققوا معدلات عالية جدًا، مشيرًا إلى أن التربية تحرص على تحقيق العدالة والإنصاف، وتوفير بيئة تراعي الاحتياجات الخاصة لطلبة مرضى السرطان، داعيًا الله أن يمنّ عليهم بالشفاء العاجل.