نقلت صحيفة Il Resto del Carlino الإيطالية، في عددها الصادر بتاريخ 4 يوليوز الجاري، شهادة لمزارع إيطالي يُدعى نيكولا ليوناردي، أكد فيها أن العمال المغاربة أصبحوا العمود الفقري للموسم الفلاحي في عدد من مناطق الشمال الإيطالي، في ظل عزوف شبه تام للعمال المحليين عن الاشتغال في القطاع الزراعي.

ليوناردي، الذي يدير مع شقيقه مزرعة عائلية بمنطقة Cologna التابعة لمحافظة فيرارا، أوضح أن مزرعته تعتمد منذ أكثر من عشر سنوات على استقدام العمال الموسميين المغاربة عن طريق “مرسوم التدفقات” الذي تنظمه الحكومة الإيطالية، والذي يتيح فرص عمل منظمة ومؤقتة للمهاجرين في القطاع الفلاحي.

وقال ليوناردي: “في السابق، كان شباب القرى يتسابقون للعمل في الحقول؛ أما اليوم، فلا نجد أي إيطالي مستعد للعمل الزراعي. العمال المغاربة هم من يجنون المحصول”.

وأشار المزارع إلى أن العملية، رغم نجاعتها، لا تخلو من عراقيل بيروقراطية، أبرزها بطء معالجة التأشيرات من الجانب المغربي، وصعوبة إثبات ملاءمة السكن للعاملين الأجانب، بسبب متطلبات إدارية صارمة يصعب تلبيتها في القرى الإيطالية.

وأكد أن تأخر وصول العمال عن الموعد المحدد يشكل خطرا على المحاصيل، قائلا: “الكمثرى والخوخ والبرقوق لا تنتظر؛ إذا تأخر خمسة عمال، نخسر جزءا كبيرا من الإنتاج”.

هذا وتعد المملكة المغربية من بين أبرز البلدان المصدرة للعمالة الموسمية إلى إيطاليا، خصوصا في إطار الاتفاقيات الثنائية المتعلقة بالهجرة المنظمة.

وتساهم هذه الفئة من العمال في دعم الاقتصادين المغربي والإيطالي على حد سواء، عبر التحويلات المالية والعمل الموسمي.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.