حذرت “حركة ضمير” من “مخاطر” تحدق بالمشهد السياسي والحزبي في المغرب، وذلك خلال جمعها العام الذي انعقد اليوم الأحد بالرباط. ودعت الحركة، التي صادقت خلال هذا الجمع على تقاريرها المالية والأدبية وورقتها المرجعية وقانونها الأساسي المعدل، إلى إرساء نموذج سياسي جديد قادر على تجاوز هذه التحديات.
في هذا الإطار، اعتبر نائب رئيس “حركة ضمير”، محمد بنموسى، أن ثمت مخاطر في بعض التصرفات الملاحظة في الحقل السياسي ومن قبل بعض الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن الحركة ستعمل على تحسين المشهد السياسي وإدخال اصلاحات جذرية من شأنها بناء نموذج ساسي جديد.
وأشار بنموسى، في تصريح لجريدة “العمق”، إلى أن حركة ضمير باعتبارها جمعية مدنية تفكر وتولي اهتماما للمواضيع الوطنية، من الممكن أن تتحول إلى جمعية أكثر انفتاحا على المجتمع وستصبح جمعية جماهيرية تشتغل في جميع المواضيع الوطنية، وعلى رأسها السعي نحو بلورة نموذج سياسي جديد باحترام تام لمقتضيات الدستور وثوابت الأمة.
وأفاد المتحدث أن المناسبة فرصة للم شمل كافة المنخرطين بالحركة، على أن يتم في اجتماع مقبل توزيع المهام والمسؤوليات بين أعضاء المكتب التنفيذي المنتخب، مضيفا، أن حركة ضمير لعبت دورا مهم جدا في المجتمع المدني وفي عالم الجمعيات الوطنية، وانها تجسد المبدأ الدستوري المتعلق بالديمقراطية التشاركية.
ولفت المتحدث إلى أن المواطنين عبر المجتمع المدني وعبر الجمعيات يساهمون في التفكير وترشيد السياسات العمومية ، وهو أيضا الدور الذي لعبته حركة ضمير منذ أزيد من عقد من الزمن.
وأوضح أن الحركة قامت بتنظيم العديد من الندوات والموائد المستديرة ونشر تقارير تهم الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والتربوية والقيمية للمواطنات والمواطنين.
وأشار إلى أن الحركة سبق لها وان قدمة مذكرة تتضمن رؤيتها حول النموذج التنموي الجديد قبل تشكيل اللجنة الخاصة من قبل النموذج التنموي من طرف الملك محمد السادس، وهو التقرير المقدم في يوليوز 2019.
كما سبق لحركة ضمير بعد تشكيل الحكومة الحالية في شهر أكتوبر 2021، أن قامت بتقديم تقرير حول دراسة مقارنة ونقدية بشكل بناء وإيجابي، حول البرنامج الحكومي، وهو التقرير الصادر في يناير 2022، والذي تم خلاله التسطير على الفوارق الكبيرة الموجود بين ما أتى به النموذج التنموي وما أتى به البرنامج الحكومي الذي “أنقص من طموح النموذج”.
وأوضح أنه بعد الجمع العام المنعقد اليوم سيتم تشكيل فريق تسييري جديد سيتولى تقديم في وقت وجيز برنامج عمل على مدى ثلاث سنوات، يتماشى والسياق الذي اشتغلنا عليه منذ تأسيس الحركة، على أن يتم تكثيف الأنشطة الفكرية والتواصلية مع المواطنين والمواطنات.
المصدر: العمق المغربي