6.6 مليار دينار المكاسب السوقية لبورصة الكويت منذ بداية العام الجاري
شهدت بورصات دول مجلس التعاون الخليجي أمس صعوداً جماعياً، محققة مكاسب بلغت 33.6 مليار دولار وبنمو 0.8 في المئة، حيث قاد السوق السعودي المكاسب بـ 23.9 مليار دولار وبنسبة 1 في المئة، تلاه سوق أبوظبي بـ 4.8 مليار أي بنحو 0.6 في المئة، ثم سوق دبي بـ 3.6 مليار، وسوق قطر 0.5 في المئة تمثّل 800 مليون، و«بورصة الكويت» بـ 400 مليون، وبورصة مسقط بـ 200 مليون.
وتأتي هذه الارتفاعات في ظل حالة التفاؤل العام التي تسود أسواق الأسهم عالمياً، رغم المخاوف من تباطؤ اقتصادي وتوترات تجارية متجددة، إذ تفاعلت أسواق الخليج إيجابياً بعد أن أظهر القطاع الخاص غير النفطي نمواً مطرداً في حين يترقب المستثمرون تقرير الوظائف الأميركية ومع زيادة التوقعات بخفض الفيدرالي للفائدة في اجتماعه القادم.
ومحلياً، واصلت بورصة الكويت أداءها الإيجابي خلال جلسة الخميس، لتُحقق مكاسب بنحو 112 مليون دينار، وأنهت مؤشراتها الجلسة على تباين، ليصعد مؤشر السوق الأول 0.32 في المئة وبـ 29.27 نقطة، ونما المؤشر العام 0.22 في المئة وبـ 18.5 نقطة، في المقابل انخفض «الرئيسي» 0.29 في المئة وبـ 20.65 نقطة، و«الرئيسي 50» بنحو 0.05 في المئة وبـ 3.5 نقطة.
وهبطت سيولة الجلسة 18.65 في المئة إلى 88.25 مليون دينار مقارنة مع جلسة الأربعاء والتي بلغت السيولة فيها 108.4 مليون، وانخفض عدد الأسهم المتداولة 13 في المئة إلى 503.7 مليون سهم، وتقلصت الصفقات 16.8 في المئة إلى 25.5 ألف.
مكاسب أسبوعية
تمكنت بورصة الكويت من تسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي في ظل تحسّن معنويات المستثمرين، لتراجع المخاوف حيال الوضع الجيوسياسي الذي كان في المنطقة واستمر لـ12 يوماً الشهر الماضي، لتسجل مكاسب بلغت 1.28 في المئة وبنحو 635 مليون دينار، لتصل قيمتها السوقية إلى 50.197 مليار أمس، مقارنة مع 49.562 مليار في نهاية الأسبوع السابق، لتتخطى قيمتها السوقية حاجز 50 مليار دينار لأول مرة في تاريخها خلال الأسبوع الماضي، علماً بأن المكاسب السوقية لبورصة الكويت تجاوزت 6.6 مليار دينار منذ بداية العام الجاري.
وشهدت المؤشرات تبايناً في جلسات الأسبوع، ليصعد مؤشر السوق العام 1.28 في المئة وبـ 105.98 نقطة، وزاد السوق الأول 1.67 في المئة وبـ 149.52 نقطة، مسجلاً مكاسب بـ 688 مليون دينار، وارتفع «الرئيسي 50» بنحو 1.8 في المئة وبـ 131.2 نقطة، وانخفض «الرئيسي» 0.65 في المئة وبـ 47.4 نقطة بخسائر بلغت 53 مليوناً.
وارتفعت السيولة الأسبوعية 27 في المئة إلى 648.3 مليون مقارنة مع 510.3 مليون الأسبوع السابق، ولعل السبب الرئيسي لهذا التراجع تقلّص عدد الجلسات الأسبوع السابق إلى 4 بسبب عطلة رأس السنة الهجرية، كما ارتفعت الاحجام المتداولة بنسبة 13.6 في المئة، لتبلغ 3.062 مليار سهم، تمت عبر 155.595 صفقة، بنمو 17.2 في المئة.
ثقة قوية من المستثمرين
أرجع المحللون هذا الارتفاع إلى الثقة القوية من قبل المستثمرين المحليين والأجانب بالاقتصاد الكويتي والشركات المدرجة، لافتين إلى أن بورصة الكويت كانت الأفضل أداءً بين أسواق الخليج في ختام النصف الأول من العام الجاري.
وأشاروا إلى أن هذه الثقة كان لها الفضل في نجاح البورصة في تجاوز الأزمات الجيوسياسية في المنطقة الأزمة، واستيعاب تداعيات الحرب بين إيران وإسرائيل بعيداً عن حالات الهلع والذعر، التي كانت تسود خلال الأزمات المماثلة. وأوضحوا أن هناك عوامل إيجابية عدة تسهم في رفع أداء السوق، من أبرزها ترقب المستثمرين لنتائج النصف الأول، التي سيتم الإعلان عنها في وقت قريب ومتوقع أن تكون من الحوافز الإيجابية خلال الفترة المقبلة.
المصدر: الراي