في جلسة «ساخنة»، شهدت توتراً بين الغالبية والحكومة من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، ووسط «قلق شعبي» واسع، وافق مجلس النواب خلال جلسته العامة، «نهائياً» على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن بعض الأحكام المتعلقة بقوانين إيجار الأماكن وإعادة تنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، والمعروف باسم «الإيجار القديم».
وشهدت الجلسة البرلمانية، انسحاب عدد من نواب المعارضة، الذين أصدروا بياناً جاء فيه «انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية والدستورية، ووفاء واحتراماً للقسم الذي أقسمناه لحماية مصالح الشعب ورعاية حقوقه، فقد بذلنا منذ اللحظة الأولى لدخول مشروع تعديلات قانون الإيجار القديم كل جهد مخلص وأمين، سواء خلال مناقشات اللجان النوعية أو في الجلسة العامة، حفاظاً على استقرار الوطن وسلامة الجبهة الداخلية، وتقديم منتج تشريعي يحافظ على حقوق الملاك والمستأجرين بشكل متوازن، ومنعاً لمحاولات الحكومة استغلال فرصة حكم الدستورية لتشمل مراكز قانونية لم تكن محل حكم المحكمة الدستورية العليا، والتي اقتصر حكمها على مسألة تحريك الأجرة فقط، وسعينا جاهدين، لاستثناء المستأجر الأصلي وأسرته من إنهاء العلاقة الإيجارية، حرصاً على عدم المساس بحقوقهم الاجتماعية والإنسانية».
وتابع البيان «إلا أن (هذه) المحاولات قد باءت بالفشل، وقررنا نحن ممثلو الهيئات البرلمانية للمعارضة والمستقلين الانسحاب من قاعة المجلس، والتأكيد على رفضنا النهائي للقانون بشكله الحالي، وهو موقف نعلنه أمام الشعب المصري، نبرئ به ذمتنا، ونؤكد به انحيازنا الكامل لمصالحه وحقوقه».
انتخابات برلمانية
انتخابياً، ما ان أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات الثلاثاء، تفاصيل انتخابات مجلس الشيوخ المرتقبة، والتي يفتح باب التقدم لها السبت ولمدة 6 أيام، تحولت مقار الأحزاب إلى «خلايا عمل»، من أجل الانتهاء من أسماء المرشحين، سواء في «القوائم»، أو في «النظام الفردي»، فيما بدأت اللافتات تظهر في الدوائر، من أجل دعم عدد من الشخصيات لاختيارهم من قبل الأحزاب.
وقالت مصادر حزبية، إن هناك توافقاً بين عدد من الأحزاب، وفي مقدمها حزب الغالبية البرلمانية «مستقبل وطن»، وحزب الجبهة الوطنية وحزب حماة الوطن، من أجل التنسيق في قوائم مشتركة، مع أحزاب أخرى.
من جانبه، بحث حزب الجبهة الوطنية أسماء مرشحين، سيتم الإعلان عنها «خلال ساعات»، ووفق معايير تم التوافق عليها.
وأعلن حزب حماة الوطن، أن «لجنة الفرز»، تواصل أعمالها، من أجل حسم اختيار مرشحيه، سواء على المقاعد الفردية أو القائمة، على أن يتم الإعلان عنهم«خلال ساعات».
وقال رئيس حزب المصريين الأحرار النائب عصام خليل، إن الحزب لم يستقر «حتى الآن» على تسمية مرشحيه، وينتظر انتهاء المشاورات مع أحزاب أخرى، لكن قيادات الحزب تواصل مشاوراتها لحسم الاختيار مطلع الأسبوع المقبل.
وأعلن حزب الوعي، أنه يرحب بالإعلان الرسمي، مع التحفظ على قصر الفترات الزمنية، خصوصاً فترة تقديم طلبات الترشح وفترة الدعاية الانتخابية، بما لا يمنح المرشحين، خصوصاً الجدد والمستقلين، فرصة كافية للإعداد الجاد أو تنفيذ حملات فعالة. ويرى أن هذا التضييق الزمني قد يؤثر على عدالة التنافس.
ومن المقرر رسمياً، أن تجري انتخابات مجلس الشيوخ في الخارج، يومي 1 و2 أغسطس، وفي الداخل يومي 4 و5 أغسطس، على أن تعلن النتيجة النهائية، بعد انتهاء «انتخابات الإعادة»، وستكون جاهزة في الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل.
أمنياً، نفى مصدر، صحة ما تم تداوله على أحد المنابر الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان، من ادعاء بشأن وجود رسائل منسوبة لعدد من النزلاء، تتضمن الزعم باعتراضهم على الترحيل القسري لأحد مراكز الإصلاح والتأهيل، لتعرضهم فيه، لانتهاكات.
المصدر: الراي