أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن فخره بمشاركة 810 آلاف طالب وطالبة من مدارس دولة الإمارات في الدورة التاسعة من «تحدي القراءة العربي».

وهنأ سموه الطالبة ريم عادل أحمد الزرعوني، من مدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة في أبوظبي، بمناسبة فوزها بلقب بطلة «تحدي القراءة العربي» على مستوى دولة الإمارات، مشيداً بتفوقها وتميزها.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على حسابه الرسمي في منصة «إكس»، أمس: «احتفلت واحتفت دولة الإمارات اليوم بـ810 آلاف طالب من 1380 مدرسة من مدارس الدولة، شاركوا في (تحدي القراءة العربي)، والذي بلغت مشاركاته العربية والعالمية أكثر من 32 مليون طالب.. أشكر أخي الشيخ عبدالله بن زايد على رعايته هذا الحدث الطلابيّ الوطني.. وأبارك للطالبة ريم عادل الزرعوني، من مدرسة الاتحاد الوطنية بأبوظبي، تفوقها على 800 ألف طالب في القراءة.. والتي قرأت 300 كتاب خلال رحلتها في التحدي.. وأبدعت في فهم محتوى هذه الكتب.. فخور بمشاركة طلاب الإمارات.. سعيد بإقبال الجيل الجديد على القراءة.. ومطمئن على مستقبل بلادنا في أيدي جيل يحب التعلم ويعشق القراءة».

جاء ذلك بمناسبة تتويج الطالبة ريم عادل أحمد الزرعوني بلقب «بطلة تحدي القراءة العربي» في دورته التاسعة على مستوى دولة الإمارات، وذلك خلال حفل نظمته، أمس، وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، بمركز دبي التجاري العالمي، في ختام تصفيات «تحدي القراءة العربي» على مستوى الدولة، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع.

وكرّم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، الطالبة ريم عادل الزرعوني، من مدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة أبوظبي، وأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في التصفيات النهائية، وفي فئة أصحاب الهمم.

وقال سموه خلال حفل التكريم: «تتويج بطل تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات هو احتفالٌ ببذور غرسناها في أبنائنا وبناتنا، وحصدناها معاً ثماراً من النجاح والإنجاز، بمبادرة خالدة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، ونفخر اليوم بجيلٍ يحمل الكتاب بيده وعقله، ويجعل من القراءة طريقاً للتميز والابتكار».

وأضاف سموه: «نهنّئ الطالبة ريم عادل الزرعوني، بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة، والتي عبّرت بتفوقها عن روح الطموح والإصرار، وقدّمت نموذجاً يحتذى في حب القراءة والانفتاح على المعرفة والاعتزاز باللغة العربية، ونبارك لجميع الطلبة المشاركين الذين أبدعوا وألهموا وعكسوا بتفاعلهم الإيجابي حجم الشغف بالعلم والثقافة والقراءة، هذا الإنجاز ليس فردياً فحسب، بل هو إنجاز جماعي شاركت فيه الأسرة التي زرعت حب القراءة، والمعلمون الذين رافقوا الطلبة بالتوجيه والتحفيز، والمؤسسات التعليمية التي وفرت البيئة الملائمة للنجاح والإبداع».

وقال سموه: «تحرص دولة الإمارات على دعم كل المواهب والمبادرات الثقافية والمعرفية، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن القراءة هي منبع جوهري لبناء الإنسان، وعبرها تنشأ أجيال مُحبّة للعلم والمعرفة، متمسكة بلغتها وهويتها، ومؤهلة بأفضل طريقة لصناعة مستقبل مشرق».

حضر الحفل وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزيرة التربية والتعليم، سارة بنت يوسف الأميري، ووزير الموارد البشرية والتوطين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، عبدالرحمن العور، والشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ووزيرة دولة الأمين العام لمجلس الوزراء، مريم بنت أحمد الحمادي، ومدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، حصة بنت عيسى بوحميد، وأمين عام مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، هاجر أحمد الذهلي، ووكيل وزارة التربية والتعليم، محمد القاسم، والأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، سعيد العطر، وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي، والمهتمين بالشأن المعرفي والتعليمي، وحشد كبير من طلبة المدارس، وأولياء أمور الطلاب والطالبات المشاركين في المنافسات.

العشرة الأوائل

وكرّمت وزيرة التربية والتعليم، سارة بنت يوسف الأميري، خلال الحفل، الطلبة العشرة الأوائل الفائزين في التصفيات النهائية على مستوى الدولة، كما كرّم وكيل وزارة التربية والتعليم، محمد القاسم، كلاً من: المنسق الوطني للتحدي، والمشرفة المتميزة، والمدرسة الفائزة على مستوى الدولة.

وجاء تتويج الطالبة ريم عادل أحمد الزرعوني، من الصف السابع في مدرسة «الاتحاد الوطنية الخاصة أبوظبي خليفة أ»، بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة على مستوى دولة الإمارات، في ختام تصفيات تنافس فيها أكثر من 810 آلاف طالب وطالبة، مثلوا 1380 مدرسة، وتحت إشراف أكثر من 2005 مشرفين ومشرفات.

وفازت زهرة حمد إبراهيم من إمارة دبي بلقب «المشرفة المتميزة»، ومدرسة عاتكة بنت زيد الحلقة الأولى، التابعة لإمارة الشارقة، بلقب «المدرسة المتميزة».

وأحرز الطالب عبدالله أحمد راشد عبدالله الظنحاني، من الصف الـ11 في مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي الحلقة الثالثة بنين، التابعة لإمارة الفجيرة، المركز الأول من بين ثلاثة متأهلين إلى التصفيات النهائية في فئة أصحاب الهمم، اختارتهم لجان التحكيم بعد منافسات شارك فيها 470 طالباً وطالبة من مختلف المناطق التعليمية في الإمارات.

علامة مضيئة

وأكدت سارة بنت يوسف الأميري، أن «تحدي القراءة العربي» يجسد رؤية دولة الإمارات والتزامها العميق بتعزيز قيم المعرفة والوعي لدى الأجيال الناشئة. وأشارت إلى أن هذا التحدي، الذي انطلق من أرض الإمارات، وامتدت آثاره ووصل صداه إلى مختلف أنحاء العالم، بات علامة مضيئة على خريطة المبادرات المعرفية العالمية، التي كرست القراءة كأسلوب حياة مستدام لدى الطلبة، باعتبارها ركيزة أساسية في تنمية الوعي وصناعة المستقبل.

وبينت أن الدورة التاسعة لـ«تحدي القراءة العربي» على مستوى الدولة، شهدت مشاركة غير مسبوقة من قبل طلبة المدارس الحكومية والخاصة، حيث تضاعفت نسبة مشاركة الطلبة في التحدي منذ انطلاقه وصولاً إلى الدورة التاسعة بشكل استثنائي، وهو ما يجسد عمق رسالة التحدي، ونجاحه في استقطاب الطلبة للمشاركة في منافساته المتنوعة عاماً بعد عام.

وتمثل الطالبة ريم عادل أحمد الزرعوني دولة الإمارات خلال المرحلة النهائية من تصفيات تحدي القراءة العربي التي تحتضنها دبي للمنافسة على اللقب في ختام الدورة التاسعة من التحدي، والذي يشهد سنوياً مراحل تصفية عدة لاختيار أبطال «تحدي القراءة العربي»، ممن نجحوا في قراءة وتلخيص محتوى 50 كتاباً، واستيعاب أبرز المعلومات الواردة فيها، وتتدرج التصفيات لتشمل الصفوف والمراحل الدراسية، ثم المدارس والمناطق التعليمية، ثم المديريات أو المحافظات، وصولاً إلى اختيار أبطال التحدي على مستوى كل دولة، سواء في الوطن العربي أو الدول المشاركة من خارجه، ويتم اختيار الأبطال المتميزين والمدرسة المتميزة على مستوى كل واحدة من الدول المشاركة استناداً إلى معايير دقيقة موحدة، تضمن التقييم الشامل لمختلف الجوانب والمعطيات قبل اختيار الفائزين، فيما تشترط لجنة التحكيم لفئة أصحاب الهمم، قراءة إجمالي 25 كتاباً لكل منهم.

محمد بن راشد:

• احتفلتُ واحتفت دولة الإمارات بـ810 آلاف طالب من 1380 مدرسة من مدارس الدولة شاركوا في «تحدي القراءة العربي».

• أشكر أخي الشيخ عبدالله بن زايد على رعايته هذا الحدث الطلابي الوطني.. وفخور بمشاركة طلاب الإمارات.. وسعيد بإقبال الجيل الجديد على القراءة.

عبدالله بن زايد:

• نحصد اليوم ثمار مبادرة خالدة أطلقها محمد بن راشد، ونفخر بجيلٍ يحمل الكتاب بيده وعقله، ويجعل من القراءة طريقاً للتميز والابتكار.

• أهنئ الطالبة ريم عادل الزرعوني بطلة «تحدي القراءة»، وجميع الطلبة المشاركين الذين أبدعوا وألهموا وعكسوا بتفاعلهم الإيجابي حجم الشغف بالعلم.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

شاركها.