دشّن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، تشغيل القوارب البحرية المسيّرة التي انضمت إلى أسطول الإدارة العامة لخفر السواحل.
وأكد اليوسف، أمس، في بيان صادر عن الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بالوزارة، أن تدشين القوارب المسيرة يمثل خطوة متقدمة في تطوير منظومة الأمن البحري باستخدام التقنيات الحديثة، وذلك ضمن الخطة الشاملة التي تنفذها «خفر السواحل» لتعزيز الأمن البحري باستخدام التقنيات الذكية.
وأضاف أن ذلك يجسد حرص وزارة الداخلية على تعزيز الجاهزية الميدانية وتبنّي الحلول الذكية في حماية السواحل والمياه الإقليمية، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار وصون المصالح الوطنية للبلاد، مشيداً بجهود «خفر السواحل» في تنفيذ هذا المشروع النوعي.
وذكر البيان أن المدير العام لإدارة «خفر السواحل» العميد ركن بحري الشيخ مبارك العلي، قدم شرحاً مفصلاً حول ما تتميّز به القوارب الذكية من قدرة تشغيلية عالية تمكّنها من العمل لعدة أيام دون تدخل بشري مباشر، وعلى المهام المحورية التي تقوم بها ضمن العمليات البحرية.
وأفاد بأن تلك العمليات تشمل تنفيذ أعمال الاستطلاع والمراقبة المستمرة وتتبع واعتراض الأهداف البحرية المشبوهة، إلى جانب دعم جهود البحث والإنقاذ والمساهمة في مراقبة التلوث البيئي وحماية الموارد الطبيعية، فضلاً عن دورها الفاعل في تعزيز الأمن البحري والتصدي للتهديدات المحتملة ضمن نطاق المياه الإقليمية للبلاد.
وأوضح أن اليوسف اطلع خلال جولته على منظومة الرصد البحري الذكي الجاري تنفيذها، والتي تهدف إلى تغطية كامل المجال البحري الكويتي بأنظمة مراقبة متطورة، تدمج بين الرادارات الساحلية وأجهزة الاستشعار والكاميرات عالية الدقة والقوارب غير المأهولة، ضمن بيئة موحدة تدار عبر نظام قيادة وسيطرة ذكي مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما تفقد غرفة العمليات البحرية وغرفة التحكم الخاصة بإدارة وتشغيل القوارب المسيرة، وآلية التشغيل وأساليب التحكم والمتابعة المباشرة للمسيرات، ونظام الربط الإلكتروني بين الوحدات البحرية والمراكز القيادية.
حضر التدشين وكيل وزارة الداخلية بالتكليف اللواء علي العدواني ووكيل الوزارة المساعد لشؤون أمن الحدود اللواء مجبل بن شوق.
تعزيز التعاون الأمني والإنساني مع لبنان
بحث النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، مع القائم بالأعمال في سفارة لبنان لدى البلاد أحمد عرفة، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، لا سيما في المجالات الأمنية والإنسانية. وذكرت «الداخلية»، في بيان، أمس، أن اليوسف استعرض خلال استقباله عرفة، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. ونقل البيان عن اليوسف تأكيده على عمق العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى أهمية دعم التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: الراي