مع حلول الصيف، رفعت أصوات حقوقية ونقابية مطالب حماية العمال الزراعيين وعمال البناء، وغيرهم من العاملين في المهن الميدانية، من ضربات الشمس.
تأتي هذه المطالب المتجددة سنويا في سياق تنبيه شبكة تقاطع لـ”الدفاع عن الحقوق الشغلية” إلى تنامي الأخطار المهنية التي يعبر عنها العدد المرتفع لحوادث الشغل وحوادث النقل الجماعي، التي تخلف سنويا آلاف الضحايا بين قتلى ومعطوبين وأرامل وأيتام.
وتضع فعاليات نقابية ضربات الشمس ضمن خانة الأمراض المهنية، داعية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى تحيين لائحة هذه الأمراض.
وقالت شبكة “تقاطع” ضمن بلاغ لها: “هنالك صمت تام عن ظاهرة الأمراض المهنية المستفحلة، في ظل نظام تعويض مجحف، تغتني منه الشركات الخاصة عوض إسناده للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.
وقال حميد مجدي، المنسق الوطني لشبكة تقاطع لـ”الدفاع عن الحقوق الشغلية”، إن هذه الظاهرة تتزايد بقوة داخل قطاعات “الفلاحة والزراعة والبناء والقطاع غير المهيكل، وأيضا المناجم”.
وأضاف مجدي أن هناك أمراضا “جد خطيرة نتجت عن حوادث الشغل بالمغرب لا يتم الحديث عنها، وهي في ارتفاع مستمر”، محذرا من أن الصيف الجاري “على أعتاب تكريس هذه الظاهرة”.
وفي هذا السياق، نادى المتحدث باتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لحماية العمال من ضربات الشمس خلال هذا الصيف، و”مراعاة تأثير الحرارة على عمل الموظفين” في المكاتب.
من جهته، نبّه علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، إلى أن الصيف الجاري “يهدد العمال المغاربة في قطاعات الزراعة وأوراش البناء، والعمال الموظفين الميدانيين، خاصة عمال النظافة، بضربات الشمس”.
وقال لطفي إن هذا الأمر يستدعي من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن تعجل بتحيين لائحة الأمراض المهنية، وأن تتجنب منطق التجاهل كما جرى مع مطلب ضم جائحة كورونا إلى هذه اللائحة.
المصدر: هسبريس