03:32 م
السبت 28 يونيو 2025
الشرقية ياسمين عزت:
شنّت مديرية الطب البيطري بالشرقية بالتعاون مع شرطة البيئة والمسطحات المائية، حملة تفتيشية مكثفة على مراكز بيع وتداول الأدوية البيطرية بمدينة الزقازيق، أسفرت عن ضبط 109 عبوة لأدوية مخالفة وغير معلومة المصدر، تخص 11 صنفًا دوائيًا في خطوة تستهدف حماية صحة الإنسان والحيوان على حد سواء.
خلال الحملة، تم التفتيش على مركزين لبيع الأدوية البيطرية، أحدهما مرخص والآخر يعمل بشكل غير قانوني، وقد كشفت المعاينة عن وجود عبوات دوائية مجهولة المصدر، وأخرى منتهية الصلاحية أو غير مستوفية للاشتراطات البيطرية والصحية، ما يشكّل خطرًا مباشرًا على الثروة الحيوانية، وبالتالي على سلامة المنتجات الحيوانية التي يستهلكها المواطنون.
وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين، والتحفظ على جميع المضبوطات لحين صدور قرار النيابة المختصة. وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية على ضرورة استمرار الحملات التفتيشية والرقابية على أسواق الدواء البيطري، مشددًا على أن سلامة الدواء البيطري أحد الأعمدة الأساسية في حماية الصحة العامة وزيادة الإنتاج الحيواني والداجني.
وأضاف المحافظ أن التهاون في تداول أدوية بيطرية غير مرخصة أو مجهولة يمثل جريمة مزدوجة في حق الحيوان والإنسان، ويجب مواجهتها بالحزم اللازم.
من جانبه، أوضح اللواء الدكتور إبراهيم متولي، وكيل وزارة الطب البيطري، أن فرق التفتيش في المديرية تعمل وفق خطة رقابية دورية تشمل جميع مراكز المحافظة، بالتعاون مع الجهات الأمنية، لضمان خلو السوق من أي مستحضرات غير آمنة.
تداول أدوية بيطرية غير مرخصة لا يهدد فقط حياة الحيوانات، بل يؤدي إلى مشكلات خطيرة في السلسلة الغذائية تصل إلى المستهلك بشكل مباشر، منها ظهور مقاومة دوائية في البكتيريا والفيروسات وبقاء بقايا دوائية ضارة في اللحوم أو الألبان، كما تسبب خسائر اقتصادية ضخمة لصغار المربين في حال استخدام أدوية فاسدة أو غير فعالة.
تأتي هذه الحملات الرقابية كخط دفاع حيوي ضد العبث بصحة الحيوان وبالتالي صحة الإنسان، ويبقى الرهان الحقيقي على الوعي المجتمعي لدى المربين وصغار الفلاحين بعدم شراء الأدوية إلا من جهات معتمدة ومرخصة، في الوقت الذي تواجه فيه مصر تحديات الأمن الغذائي.