قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيفرض تعريفات جمركية على إسبانيا إذا لم تساهم في زيادة الإنفاق الدفاعي للناتو.

وهاجم ترامب خلال مؤتمر صحفي في ختام مشاركته بالقمة السنوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في هولندا، مساء اليوم الأربعاء، إسبانيا بشكل خاص، قائلا “إسبانيا هي الدولة الوحيدة التي ترفض دفع مساهماتها في الناتو.. وسأطلب منهم تحمل مسؤولياتهم، وإلا سيدفعون الثمن”.

وأكد ترامب نيته “التفاوض شخصيا مع الحكومة الإسبانية” بهذا الخصوص، كما ألمح إلى بحث “تزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت”، مشيرا إلى ضرورة أن تتحمل الدول الأوروبية “مزيدا من الأعباء لحماية القارة”.

وقال “إسبانيا الدولة الوحيدة التي لم توافق على الوصول إلى نسبة 5%.. ويريدون المشاركة مجانا لكنهم سيدفعون الثمن تجاريا”.

وأضاف: “لدينا صفقة تجارية مع إسبانيا على الطاولة.. سنجبرهم على دفع الضعف”، لكنه في المقابل وصف الشعب الإسباني بأنه “رائع”، قائلا “لدي العديد من الأصدقاء هناك”.

وتعهد أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الأربعاء، بإنفاق 5% من الناتج المحلي على الدفاع بحلول 2035، مؤكدين مجدداً التزامهم بالدفاع الجماعي، قائلين إن “الهجوم على أي عضو يُعد هجوماً على الجميع”.

وفي الإعلان الصادر عن قمتهم في مدينة لاهاي، أوضح قادة الحلف أن التعهد الدفاعي يشمل استثمارات لا تقل عن 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً في متطلبات الدفاع الأساسية.

كما تعهدوا بإنفاق ما يصل إلى 1.5% إضافية من الناتج المحلي الإجمالي على نفقات أمنية، تشمل حماية البنية التحتية الحيوية، وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية للحلف.

وأكد القادة أن هذه الاستثمارات ضرورية لمواجهة ما وصفوه بـ”التهديدات الأمنية الهائلة”، في إشارة خاصة إلى “التهديد طويل الأمد الذي تمثله روسيا على الأمن الأوروبي الأطلسي”، إضافة إلى “الخطر المستمر للإرهاب”.

وكان الحد الأدنى للإنفاق الدفاعي المعتمد حتى الآن هو 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو هدف تم الاتفاق عليه عام 2014 ولم يتحقق بالكامل إلا هذا العام.

من جهة ثانية، لم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتمال استئناف الضربات العسكرية بين إيران وإسرائيل في المستقبل القريب، رغم حالة الإنهاك التي يعاني منها الجانبان جراء القتال المستمر لأيام.

وفي مؤتمر صحفي عقد عقب قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، قال ترامب: “كلا الطرفين متعب ومنهك. لقد خاضا قتالا شرسا وعنيفا، وكانا راضيين بالعودة إلى كل إلى عرينه. هل يمكن أن يبدأ ذلك من جديد؟ أعتقد أن ذلك ممكن. وربما يحدث قريبا”.

وأضاف الرئيس الأمريكي أنه يأمل في أن تعود إيران وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن طهران تملك ورقة قوة تتمثل في احتياطياتها من النفط. كما عبر عن اعتقاده بأن إيران لن تعود إلى تخصيب اليورانيوم، في إشارة ضمنية إلى تهدئة محتملة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.