نفى مصدر من داخل المديرية الجهوية للصحة والحماية الإجتماعية بدرعة تافيلالت ما تمّ تداوله مؤخرا حول انعدام الأمصال المضادة لسموم الأفاعي، مؤكدا أن “هذه الأمصال متوفرة بمختلف مستشفيات القرب والمستشفيات الإقليمية والمركز الاستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، وتخضع لتتبع يومي”.

وكان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، قد نبه في بيان قبل أيام إلى “نقص حاد في مصل مضاد سم الأفاعي ومعدات علاج لسعات العقارب، رغم ارتفاع عدد الحالات بالمنطقة، ما يستدعي تزويد مراكز القرب والمستعجلات بهذه المستلزمات الحيوية”.

وأشار المصدر ذاته في تصريح خاص لجريدة “العمق”، أن “المصل المضاد لسموم الأفاعي المعتمد بجهة درعة تافيلالت هو (INOSERP)، في حين لا يوجد أي دواء وقائي ضد التسمم بلسعة العقرب، وإنما يتم علاج حالات التسمم عن طريق مراقبة المصاب أربع ساعات ابتداء من ساعة اللسعة”.

ولفت إلى أن “هناك بروتوكولا معتمدا لعلاج لسعة العقرب، حيث يتم تصنيف الحالة إلى ثلاث درجات حسب شدة الأعراض، حيث في الدرجة الأولى، تقتصر الأعراض على علامات موضعية فقط مثل الألم والاحمرار، ويكفي علاجها خارج المستشفى عبر تطهير موضع اللسعة بمطهر غير كحولي، واستعمال مسكنات بسيطة كالبراسيتامول وكريمات مخدرة موضعية أو كمادات باردة”.

أما في الدرجة الثانية، فتظهر أعراض عامة دون وجود علامات خطر، مثل الحمى أو القيء أو آلام البطن، ويجب إدخال المريض إلى المستشفى للمراقبة وتقديم العلاج العرضي المناسب كخافضات الحرارة، ومضادات القيء والمضادات التشنجية.

في المقابل، تعتبر الدرجة الثالثة حالة حرجة تظهر فيها علامات تهدد الحياة كاختلاجات، صدمة قلبية أو تنفسية، اضطراب في الوعي أو وذمة رئوية، وتستدعي تدخلاً عاجلاً في وحدة الإنعاش يشمل الدعم التنفسي (أوكسجين أو تنفس اصطناعي)، أدوية مثل الدوبوتامين والنيكاردبين، بالإضافة إلى التوازن الدقيق للسوائل الوريدية ومراقبة المؤشرات الحيوية بشكل مستمر.

ووفقا للمصدر، فإن “المصاب يعالج حسب ظهور الأعراض تحت إشراف طاقم طبي مكون لهذا الغرض، وفي حالة ظهور أعراض التسمم يصبح التكفل بالمصاب وإحالته على أقرب مستشفی به مصلحة للعناية المركزة الإنعاش الطبي، أمرا ضروريا ومؤكدا في حالة التسمم”.

ولفت إلى أن “السبيل الوحيد للتقليص من عدد الوفيات الناتجة عن لسعة العقرب هو التعرف السريع على المريض المتسمم، وإعطاء علاجات أولية وإحالة المصاب إلى أقرب مركز به إنعاش طبي، مع توفير عناية مركزة وعلاج مستمر يعتمد على الإنعاش”.

من جهة ٱخرى، سجل المتحدث ذاته، أن “موضوع السموم بجهة درعة تافيلالت يحضى بأهمية قصوى لدى مصالح وزارة الصحة مركزيا وجهويا، وسبق للمديرية الجهوية أن خصصت عدد من الدورات التكوينية واللقاءات التأطيرية لأطرها الطبية والتمريضية حول طرق التكفل بالحالات الواردة على المراكز الصحية والمستشفيات المتواجدة تحت نفوذ جهة درعة تافيلالت”.

وخلص المصدر ذاته إلى أن “المديرية الجهوية للصحة والحماية الإجتماعية بدرعة تافيلالت تهيب بأخد الحيطة والحذر أثناء عملية الحصاد وخاصة عندما يكون الجو حارا، وإزالة الأعشاب المحيطة بالمنازل قبل بداية الصيف، وتجنب جمع الحطب ليلا والمشي في الأماكن المشبوهة، وإرتداء أحذية وملابس طويلة واقية، وعدم إدخال الأيادي في الحفر، ورمي القمامة بعيدا عن المنزل، مع عدم الجلوس ليلا في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية”.

كما أوصت المديرية بـ“ضرورة نقل المصاب على وجه السرعة إلى أقرب مؤسسة صحية. كما ينصح إذا أمكن أخذ صورة للأفعى والاتصال بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، وتجنب ربط الطرف المصاب، وشرط أو شفط أو مص أو كي مكان اللدغة، أو إستعمال مواد كيماوية أو أعشاب مكان اللدغة. ولمزيد من المعلومات، يمكن للمواطنين الإتصال على الرقمين التاليين  64 64 053768  أو الرقم الإقتصادي 0801000180، وذلك طيلة أيام الأسبوع”.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.