يشكل الصراع الإيراني الإسرائيلي إحدى القضايا الجيوسياسية الأكثر تعقيدًا في الشرق الأوسط، وهو صراع تتداخل فيه الأبعاد العقدية والسياسية والتاريخية. وقد شكل هذا الصراع تحديًا كبيرًا للتيارات الإسلامية عمومًا، والسلفية على وجه الخصوص، بحكم مركزية مفهومي الولاء والبراء، وفقه العدو، في بنيتها الفكرية.
تتوزع المواقف السلفية من هذا الصراع بين من يرى في إيران الخطر الأكبر على أهل السنة، وبين من يضع إسرائيل في موقع العدو الأول، وبين من يقف على الحياد بدعوى أن الطرفين عدوّان للأمة. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل هذه المواقف المتباينة، وفهم الأسس الفكرية والسياسية التي تقوم عليها، مع مراعاة السياق التاريخي للتحولات الجيوسياسية التي عرفها العالم الإسلامي منذ الثورة الإيرانية إلى غاية الهجوم الإيراني على إسرائيل.
الإشكالية: كيف يتشكل مفهوم “العدو” في الفكر السلفي المعاصر؟ وما الأسس العقدية والسياسية التي تحدد أولويات العداء بين إيران الشيعية وإسرائيل الصهيونية؟
في ظل التصعيد الحاد في الصراع الإيراني الإسرائيلي، وخاصة بعد الهجوم الإيراني في 2025، برزت أزمة موقف داخل التيار السلفي نتيجة تعقيد المشهد السياسي والعقائدي. هذا السياق الجديد فرض تحديات على تحديد موقف شرعي وسياسي واضح من الصراع، إذ أدى تصاعد العداء بين إيران وإسرائيل إلى إثارة سؤال مركزي حول من هو العدو الحقيقي الذي يجب مواجهته، وهل الأولوية في المعركة مع العدو العقدي (إيران الشيعية) أم مع العدو الوجودي (إسرائيل المحتلة)؟
الفصل الأول: فقه العدو في الفكر السلفي
1. تعريف السلفية وأنواعها
السلفية تيار ديني إسلامي سني، يقوم على الالتزام بمنهج السلف الصالح، أي الصحابة والتابعين وتابعي التابعين. ويقوم هذا المنهج على التمسك بالنصوص الشرعية بفهم سلف الأمة، وتغليب العقيدة على السياسة، والاهتمام بالتوحيد، وتحقيق الولاء والبراء. تنقسم السلفية المعاصرة إلى عدة اتجاهات:
•السلفية العلمية التقليدية: تركز على التعليم والعقيدة والطاعة.
•السلفية المدخلية (الجامية): تابعة للسلطة السياسية وتهاجم الحركات الإسلامية.
•السلفية الجهادية: تؤمن بالجهاد المسلح ضد الأنظمة والعدو الخارجي.
•السلفية الحركية (الصحوية): تمزج بين الدعوة والإصلاح السياسي.
2. مبدأ الولاء والبراء كأساس لتحديد العداوات
يُعدّ مبدأ الولاء والبراء من المبادئ المركزية في البنية العقدية للفكر السلفي عمومًا، وهو يقوم على موالاة المؤمنين ونصرتهم والبراءة من الكافرين والمبتدعين والمشركين، انطلاقًا من آيات قرآنية عديدة، أبرزها قوله تعالى: “لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ…” [المجادلة: 22]، وقوله تعالى: “وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ…” [المائدة: 51].
وبناءً على هذا التصور، فإن تحديد العدو لا يتم وفقًا للاعتبارات السياسية أو الجغرافية، بل وفق الانتماء العقدي أولاً. فالعبرة ليست بالموقف من فلسطين أو الاحتلال، بل بمقدار التوافق أو التضاد العقدي. وهنا يبرز الشيعة في تصورات سلفية كثيرة كـ”العدو الداخلي الأخطر”، إذ يُنظر إليهم على أنهم “أهل بدعة مغلّظة” أو حتى “طائفة ردة” وفق البعض، بسبب ما يرونه من طعون الشيعة في الصحابة وأمهات المؤمنين، وموقفهم من توحيد الألوهية والربوبية، وابتداعهم في العبادات والعقائد.
هذا الإطار التأسيسي جعل الموقف من إيران، باعتبارها “الراعية الكبرى للتشيع”، أكثر تعقيدًا من الموقف من إسرائيل، بل أحيانًا أشد رفضًا. إذ لا يُنظر إلى إيران بوصفها دولة “مقاومة” فحسب، بل كـ”خصم عقدي” ينخر جسد الأمة من الداخل، ويتغلغل عبر المذهبية الدينية والامتدادات السياسية في العراق وسوريا ولبنان واليمن. ويبرز أثر هذا التصور في خطابات عدد من شيوخ التيار السلفي الجهادي الذين رأوا أن “الرافضة أخطر من اليهود والنصارى”، بل إن بعضهم اعتبر أن إيران “عدو عقدي استراتيجي” لا يمكن التعايش معه.
هذا التصور العقدي كان له تأثير مباشر في تأجيج الصراع السني الشيعي في أكثر من ساحة، خاصة في العراق بعد 2003، حيث ساد خطاب الجهاد ضد “الصفويين الجدد”. كذلك في أفغانستان، حيث اندلع توتر متكرر بين الجماعات السلفية الجهادية وحركات شيعية.
إن هذا المنظور العقدي يُفرز معضلة في التعامل السياسي الواقعي، فهو لا يسمح بأي تقارب مع الشيعة حتى في حالات المصالح المشتركة، مثل مواجهة الاحتلال أو نصرة القضية الفلسطينية، لأن ذلك يُعد من زاوية عقدية ضربًا من الموالاة المحرّمة. وبهذا المعنى، فإن خطاب الولاء والبراء لا يؤدي فقط إلى تحديد العدو، بل يرسم أيضًا حدود التحالفات والعداوات، مانعًا أي تقارب مع الطرف الشيعي، حتى وإن تقاطع معه في بعض المصالح. ويشكل هذا المفهوم أحد أهم أسباب الاستعصاء السلفي تجاه مشروع “الوحدة الإسلامية” أو “المقاومة الجامعة”.
3. فقه الموازنات وأثره في ترتيب الأولويات
شكّل فقه الموازنات أحد أهم الأدوات الفقهية التي استعانت بها الحركات الإسلامية في مقارباتها للواقع السياسي المعقّد، حيث يقوم هذا الفقه على جملة من القواعد الأصولية المقاصدية. غير أن التيار السلفي التقليدي ظل متحفظًا تجاه هذا الفقه، معتبراً إياه مدخلًا لتذويب الحدود العقدية.
مع تحولات الواقع الجيوسياسي، خصوصًا بعد احتلال العراق (2003) وصعود النفوذ الإيراني، ثم العدوان الإسرائيلي المتكرر، بدأت بعض التيارات السلفية الجهادية تعيد النظر في صرامة التصنيف العقدي. وظهرت عندها محاولات لتوظيف فقه الموازنات في تبرير التقارب الظرفي مع حركات مقاومة ذات خلفيات عقدية “منحرفة” كحزب الله أو حماس، أو حتى الدولة الإيرانية نفسها، باعتبار أن خطر الاحتلال الصهيوني خطر وجودي مباشر، في حين أن الخلاف مع الشيعة يمكن تأجيله أو احتواؤه. وهكذا، نشأ داخل السلفية الجهادية نوع من “البراغماتية العقائدية”، حيث تم تبرير هذا التقارب على أساس أنه تقاطع مصالح لا مولاة باطلة.
تطرح هذه التحولات إشكالية فكرية وفقهية معقدة، تتعلق بمدى قدرة التيار السلفي على اجتراح فقه سياسي واقعي دون المساس بثوابته العقائدية. ومع أن بعض منظّري التيار السلفي الجهادي حاولوا التأصيل لفقه الموازنات ضمن سياق جهادي، إلا أن هذا الفقه ظل محصورًا في الإطار التعبوي القتالي، ولم يتحول إلى مدرسة اجتهادية راسخة.
4. مواقف متباينة داخل التيار السلفي
في المقابل، رفض التيار السلفي المدخلي هذا النوع من الاجتهاد، واعتبر أن أي تحالف مع إيران أو دعم لحركات المقاومة الشيعية هو خيانة للعقيدة. وهكذا، انقسم التيار السلفي في تعاطيه مع الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى تيارين رئيسيين:
•تيار جهادي واقعي: يوظف فقه الموازنات لتبرير دعم المقاومة ضد إسرائيل، حتى لو كانت مدعومة من إيران، مع الاحتفاظ بالموقف العقدي السلبي من التشيع.
•تيار عقدي صِرف (مدخلي/جامي): يرفض أي تقارب مع إيران أو حلفائها، ويرى أن الخطر الشيعي أخطر من الاحتلال الإسرائيلي، انطلاقًا من مبدأ “العدو العقدي أولى بالمفاصلة”.
إن إشكالية توظيف فقه الموازنات في الفكر السلفي تكشف عن صراع داخلي بين مقتضيات العقيدة ومقتضيات السياسة الواقعية، وهي صراع لم يُحسم بعد.
الفصل الثاني: الموقف السلفي من إيران وإسرائيل
1. إيران كعدو عقدي وسياسي
ينظر السلفيون عمومًا إلى إيران من زاوية عقدية باعتبارها دولة شيعية تقوم عقيدتها من منظورهم على بدع مغلظة كسب الصحابة، وادعاء تحريف القرآن، والغلو في الأئمة. ويُطلق على الشيعة في الخطاب السلفي مصطلحات مثل “الروافض” أو “أهل الضلال”، ويُعتبرون من أخطر الفرق التي تهدد عقيدة المسلمين. وتنتشر في الأدبيات السلفية فتاوى تكفيرية أو تحذيرية من الشيعة، مما يجعل العداء لإيران متجذرًا دينيًا.
إلى جانب البعد العقدي، تعزز العداء السياسي لإيران بفعل تدخلاتها الإقليمية في العراق وسوريا واليمن ولبنان. ويعتقد التيار السلفي أن إيران تسعى إلى تصدير ثورتها وإنشاء محور طائفي موجه ضد أهل السنة، معتمدة في ذلك على ميليشيات كالحشد الشعبي، والحوثيين، وحزب الله. وقد عمّق هذا الواقع من قناعة السلفيين بأن إيران لا تشكل فقط خطرًا مذهبيًا، بل خطرًا جيوسياسيًا يهدد كيان العالم السني.
2. النظرة العقدية لإسرائيل
إسرائيل، في التصور العقدي السلفي، كيان غاصب لأرض المسلمين، محتلّ للقدس، معتدٍ على المسجد الأقصى. وتُستدعى في هذا السياق نصوص قرآنية مثل قوله تعالى: “لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ…” [المائدة: 82]. ويتم التعامل مع اليهود خصوصًا في أدبيات التيار السلفي التقليدي والجهادي كأعداء عقديين وسياسيين في آنٍ واحد، نظراً لارتباطهم بإسرائيل، وكونهم خصوماً للمسلمين تاريخيًا.
لكن على الرغم من مركزية قضية فلسطين في الخطاب الإسلامي العام، فإنّ العداء العقدي لإسرائيل في بعض الأوساط السلفية لا يبلغ مستوى العداء الموجه لإيران، نظراً لاعتقاد هذه التيارات أن التشيع انحرافٌ عقدي أشد خطرًا من الاحتلال السياسي. والسبب في ذلك هو أن الانحراف العقدي، من وجهة نظر سلفية، يُفسد التوحيد ويهدد العقيدة، وهو أولى بالعداوة من الانحراف السياسي.
3. موقف السلفية الجهادية من حماس
رغم اتفاق السلفية الجهادية مع حماس في هدف قتال إسرائيل، فإنها لم تنخرط في دعمها لعدة أسباب:
•الاختلاف المنهجي والعقدي: ترى السلفية الجهادية أن حماس ذات مرجعية إخوانية، وهو تيار تعتبره “مميعًا” في العقيدة ومتهاونًا في توحيد الحاكمية. كما تُتَّهم حماس بأنها تتبنى مشروعًا وطنياً وليس إسلاميًا خالصاً.
•علاقتها بإيران وحزب الله: رغم الطابع السني لحماس، فإن علاقتها بإيران وحزب الله أثارت حفيظة الجهاديين السلفيين. ويُنظر إلى هذا التحالف على أنه تنازل عن الولاء العقدي مقابل مكاسب عسكرية أو لوجستية، ويُعد “تواطؤاً مع الروافض”.
•الخصوصية التنظيمية: تتعامل السلفية الجهادية مع مسألة الجهاد بوصفه مشروعًا أمميًا لا ينبغي أن يُحتكر من طرف “حركات محلية ذات أهداف سياسية”.
4. الموقف من التطبيع
مع موجة اتفاقيات التطبيع التي بدأت منذ 2020، ظهر تفاوت كبير بين التيارات السلفية:
•السلفية المدخلية: التزمت الصمت أو بررت التطبيع استنادًا إلى “طاعة ولي الأمر” و”فقه الموازنات”.
•السلفية الجهادية والتقليدية: نددت بالتطبيع باعتباره خيانة للأمة، واعتبرته مظهراً من مظاهر الموالاة للكفار، وتهديدًا للعقيدة والهوية.
5. مقارنة الموقف العقدي من إيران والتيارات الفلسطينية المتعاملة معها
من منظور السلفية الجهادية، تُعد إيران دولة رافضية، وتُتهم بأنها تُستغل القضية الفلسطينية للتغلغل في العالم السني. أي فصيل فلسطيني يتعاون مع إيران، يصبح محل تشكيك من الناحية العقدية، حتى لو كان يقاتل إسرائيل. لهذا، يُلاحظ وجود خطابات جهادية تعتبر حزب الله والحوثيين وإيران أخطر من إسرائيل، بدعوى أن خطرهم “داخلي وعقائدي”، وليس مجرد “احتلال سياسي خارجي”.
خاتمة وتساؤلات على التيار السلفي
يُظهر الموقف السلفي من إسرائيل وإيران تركيبة معقدة تنطلق من تصور عقدي صارم، يجعل من الولاء والبراء معيارًا أساسيًا في تصنيف العدو والصديق. ولهذا، قد يتفوق “العدو الشيعي” في خطورته عند بعض السلفيين على “العدو الصهيوني”، ما يفسّر لماذا لم تدعم السلفية الجهادية حماس بشكل مباشر، ولماذا بقيت بعض الفصائل السلفية تنأى بنفسها عن تحالفات المقاومة، رغم اشتراكها معها في معاداة إسرائيل.
تشهد التيارات السلفية انقسامًا واضحًا في موقفها من الصراع الإيراني الإسرائيلي، خاصة بعد تصاعد التوترات والهجوم الإيراني في أبريل 2025. فالسلفية الجهادية ترى أن الصراع يصب في مصلحة المسلمين بإضعاف العدوين معًا، في حين تتبنى السلفية المدخلية مواقف تنتقد إيران وتحمّلها مسؤولية النزاعات، بينما تلتزم السلفية التقليدية بالحياد أو التريث. هذه الانقسامات تعكس مأزقًا أخلاقيًا وسياسيًا في كيفية التعامل مع العدوين، مع فشل واضح في توظيف فقه الموازنات لإيجاد حلول وسطى. أخيرًا، يظهر أن التيار السلفي لم ينتج موقفًا موحدًا من الصراع، مما يستدعي إعادة النظر في مفهوم “فقه العدو” في الفكر السلفي.
في ضوء التوترات الحادة التي يشهدها الصراع الإيراني الإسرائيلي، واحتدام المواجهة في المنطقة، يبرز جليًا أن التيار السلفي لم يتمكن حتى الآن من صياغة موقف موحد ومنضبط يعكس عمق فهمه للعقيدة السياسية وضرورة التوازن بين المبادئ والمصالح. فقد ظل هذا التيار محاصرًا بين تحالفاته العقدية، التي تحدد من هو “العدو” الشرعي، وأولوياته السياسية التي غالبًا ما تعجز عن مواجهة التحديات الجيوسياسية المعاصرة بواقعية ومرونة.
ومن هنا، تبرز الحاجة الملحة لإعادة التفكير في “فقه العدو” ضمن الفكر السلفي، ليس فقط كمسألة عقدية صرفة، بل كضرورة علمية واستراتيجية تسمح بموازنة دقيقة بين المصالح الشرعية والواقعية في ظل تعقيدات الواقع الراهن.
ولعل من المفيد أن يطرح التيار السلفي على نفسه جملة من الأسئلة العميقة التي تتجاوز الخطاب التقليدي، مستلهمة من فقه الواقع ومن سيرته النبوية المباركة:
1. من فقه الواقع:
•كيف يمكن للتيار السلفي أن يتعامل مع واقع الصراعات المعقدة والمتشابكة، التي لا تخضع لمنطق الصراع الثنائي البسيط بين “مسلم وكافر”؟
•هل يمكن أن يُعاد النظر في تصنيف “العدو” بما يسمح بتحالفات استراتيجية مؤقتة تحمي مصالح الأمة وتكسر حلقات الصراعات الطائفية والمذهبية؟
•في ظل تهديدات إسرائيلية مباشرة لبعض الدول الإسلامية، كيف يُفسَّر رفض الدفاع عن أي طرف مسلم مهما اختلفنا معه في العقيدة أو السياسة؟
2. من فقه السيرة:
•كيف كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من التحالفات السياسية والعسكرية مع غير المسلمين في مواجهة أعداء الأمة؟ وهل كان الموقف دائمًا قطعيا أو مرنًا بحسب المصلحة والمصلحة؟
•كيف يمكن استلهام دروس السيرة في التعامل مع “العدو” بما يحقق مقاصد الشرع العليا: حفظ الدين والنفس والعرض والمال والعقل؟
هذه الأسئلة ليست دعوة لتغييب المبادئ، بل محاولة لإعادة قراءة نقدية موضوعية توازن بين الثوابت والمتغيرات، وتؤسس لفقه جديد متجدد قادر على التعامل مع واقع السياسة المعاصر بمسؤولية علمية وروحية.
فهل يكون التيار السلفي قادرًا على خوض هذه التجربة، أم سيظل أسير مواقفه النمطية التي قد تعيق قدرته على مواجهة التحديات الكبرى التي تهدد الأمة اليوم؟
المصدر: العمق المغربي