334 مواطناً أول الواصلين.. كل الشكر والامتنان للقيادة السياسية

سميح حيات: أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الالتفات للشائعات

نثق بوعي المواطنين لكن علينا أن ننتبه مما يحيكه الآخرون ضد بلدنا ومصالحه

أعين «الداخلية» يقظة.. ولا مجال لضرب جبهتنا الداخلية المتماسكة خلف شرعيتها

استدعاء حالات وإبلاغ أصحابها أن هذا ليس وقتاً للشهرة على حساب الوطن

فيما بدأت الرحلات الجوية لإجلاء المواطنين من إيران بالوصول إلى مطار الكويت، أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا أن الوزارة تواصل تنفيذ خطة الإجلاء الخاصة بالمواطنين الكويتيين المتواجدين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية وحرصها على أمنهم وسلامتهم في الخارج.

ووصل 334 مواطناً ومواطنة على أولى الرحلات فجر السبت عبر جمهورية تركمانستان، فيما من المرتقب وصول رحلتين آخريين.

وليد العازمي

وباليباب والورود ودموع الفرح والعناق، استقبل الأهالي العائدين الذي عبروا عن الشكر والامتنان للقيادة السياسية وجهود الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي الذين لعبوا دوراً كبيراً في تأمين وحماية كل المواطنين لحين وصولهم إلى أرض الوطن سالمين.

وترأس اليحيا، وفد الكويت المشارك في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في الدورة الـ51 للمنظمة، المنعقدة في إسطنبول الذي ناقش تطورات القضية الفلسطينية، والتحديات الراهنة والمتصاعدة التي تمر بها الأمة الإسلامية والعالم، جراء العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانتهاكاته المستمرة للقوانين والمواثيق الدولية.

من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، السفير سميح حيات، أن دول مجلس التعاون الخليجي تعمل بتشاور دائم وتنسيق متكامل لمواجهة التحديات الراهنة، مشدداً على أن «الدم الخليجي واحد، ومصيرنا مشترك، والوحدة هي طريقنا لعبور الأزمات».

وقال السفير حيات لـ «قناة الأخبار» إن «التنسيق جارٍ بين السفارات الخليجية في طهران، وهناك عمليات إجلاء شبه موحدة تشمل رعايا دول شقيقة لا تملك تمثيلاً دبلوماسياً في إيران، ونحن نتعامل مع مواطنيها كأنهم كويتيون، فالكويت جبلت على العمل الإنساني مع الجميع».

وشدد حيات على «ضرورة الوعي وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الالتفات لما ينقل عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي من مصادر غير رسمية».

وأكد على «الانتباه وعدم الالتفات للإشاعات والطابور الخامس»، لافتا إلى أن «هناك طابوراً خامساً يحاول أن يضرب ويستغل الظروف الاستثنائية التي نمر بها، وهذا مرفوض، ونحن على ثقة أن وعي المواطن الكويتي والخليجي عالي المستوى، ولكن علينا أن ننتبه من الآخرين وما يحيكونه ضد بلدنا ومصالحه، ولهذا فإن الوعي مهم جداً بعدم الالتفات للإشاعات وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية».

وقال: «نحن نطمح لراحة المواطن وعدم اقحامه في ظروف غير صحية، عبر أخذ المعلومات من المصادر الرسمية التي تريح المواطن».

وأشاد حيات بجهود وزارة الداخلية والجهات المختصة «وأعينهم المفتوحة تماماً»، مؤكداً «لا يوجد أي مجال لضرب جبهتنا الداخلية المتماسكة خلف شرعيتها، وهذا ما يحصل أيضا في دول الخليج ولا مجال للمغرض أو المسيء».

وأضاف: «حدثت عدة حالات، وتم استدعاؤهم وايقافهم وإفهامهم، أن هذا ليس وقتاً أو مجالاً للشهرة على حساب الوطن والمواطنين، وأننا نمر بظرف استثنائي يتطلب منا فتح أعيننا وأفقنا وعلينا حماية أبنائنا وأسرنا من هذه الإشاعات».

وأكد أن «أجهزة الدولة تتابع بدقة هذه الأمور وخصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية، وتصدر الجهات المعنية بيانات توضيحية مباشرة لما قد ينشر من معلومات غير صحيحة، حتى تصل المعلومة الصحيحة للمواطنين».

المصدر: الراي

شاركها.