حزب الأمة القومي شدد على أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة في السودان هو العودة إلى الحوار والانخراط في عملية سياسية شاملة.

الخرطوم: التغيير

جدد حزب الأمة القومي، موقفه المبدئي الرافض لأي حكومة لا تحظى بالشرعية التوافقية أو التفويض الشعبي، وشدد على رفضه التام لأي انحياز لمشروعات الحرب في السودان.

وعقد مجلس التنسيق بالحزب اجتماعه الدوري أمس الأول الثلاثاء لمناقشة التطورات في ظل الحرب المدمّرة التي تعصف بالبلاد، ووقّف على التدهور الإنساني المتفاقم، والانهيار الصحي الشامل، وانتشار الأوبئة، والضيق المعيشي الذي يرزح تحته المواطنون.

حل تفاوضي

وأكد الحزب في بيان صحفي، أن إنهاء النزاع لا يتحقق إلا عبر مسار تفاوضي يفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتحقيق السلام العادل، واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.

واعتبر أن تعيين د. كامل إدريس “من قبل سلطة الأمر الواقع في بورتسودان” يُمثّل امتدادًا لانقلاب 25 أكتوبر الذي أطاح بالحكومة المدنية الانتقالية، وفتح الباب لصراع دموي بين أطراف الانقلاب، أدّى إلى تدمير الدولة، وسقوط آلاف الضحايا، وتشريد الملايين من الأبرياء.

وشدَّدَ الحزب على أن تقييمه للأشخاص لا يستند إلى الأسماء أو الخلفيات، بل إلى المواقف الوطنية والالتزام بقضايا الوطن.

وقال: في هذا السياق، لم يُبدِ الدكتور كامل إدريس، منذ توليه منصبه، أي بوادر على السعي نحو السلام، بل أعلن انحيازه الصريح للخيار العسكري، متجاهلًا معاناة السودانيين والانهيار الشامل الذي تعيشه البلاد.

الشرعية والقبول

وجدّد الحزب رفضه القاطع لأي حلول عسكرية، وشدد على أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو العودة إلى الحوار، والانخراط في عملية سياسية شاملة تؤدي إلى تحول ديمقراطي كامل.

وأكد أن أي حكومة تُفرض خارج هذا المسار لن تحظى بالشرعية أو القبول، ولن تُفضي إلى حل، في ظل الاستقطاب الداخلي الحاد والعزلة الدولية المتفاقمة.

ودعا الحزب طرفي النزاع وحلفائهم إلى تحكيم صوت العقل، والتعامل بجدية مع معاناة الشعب، والانخراط في حوار صادق يفضي إلى وقف شامل للحرب وإنقاذ البلاد من الانهيار.

وناشد الحزب المنظمات الإنسانية والإغاثية، خاصة المعنية بالقطاع الصحي، إلى التدخل العاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية المحدقة، في ظل الانهيار الكامل للنظام الصحي، وانتشار الأوبئة، واتساع فجوة الغذاء والدواء، ما ينذر بمأساة غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.