ظهور حالات جدري القرود في المناطق الحدودية بين إثيوبيا والسودان يجعل احتمال انتشار المرض في البلاد وارداً مما يستدعي تدابير وقائية.

التغيير: متابعات

أثار تفشي مرض جدري القرود في بعض المناطق الحدودية بين السودان والجارة إثيوبيا، مخاوف صحية كبيرة في السودان.

وأكدت تقارير طبية دولية ظهور حالات جدري القرود في إثيوبيا، حيث تم تأكيد 19 حالة حتى الآن، مع تسجيل حالة وفاة واحدة، مما يجعل معدل الوفيات 5.6%. هذه الحالات موزعة في أديس أبابا وست مناطق أخرى في البلاد.

يُذكر أن المعهد الإثيوبي للصحة العامة، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، فعّل مركز عمليات الطوارئ الصحية العامة لتنسيق الاستجابة الوطنية.

ووضعت خطة عمل وطنية للاستجابة، وتم نشر مسؤولين فنيين لدعم فرق العمل المحلية.

تعمل المنظمات الصحية على دعم الاستجابة الوطنية من خلال توزيع المواد الطبية وتدريب الكوادر الصحية.

وجرى تدريب 47 من العاملين في مجال الصحة في شمال غرب وغرب تيغراي على بروتوكولات التعامل مع جدري القرود.

كما تم توزيع مواد طبية على 13 مرفقًا صحيًا وموقعين للنازحين.

وأعلنت وزارة الصحة الإثيوبية عن وجود 6 حالات نشطة، وتم إجراء 175 اختبارًا مخبريًا دون تسجيل حالات خطيرة.

التعريف والوقاية

جدري القرود مرض فيروسي يمكن أن ينتقل من خلال الاتصال الجسدي المباشر مع شخص مصاب أو حيوان مصاب.

وتشمل الأعراض الحمى، الطفح الجلدي، والآفات الجلدية، وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون المرض خطيرًا، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

تتضمن إجراءات الوقاية غسل اليدين بانتظام، تجنب الاتصال الجسدي المباشر مع الأشخاص المصابين، وارتداء الكمامات في الأماكن العامة.

وتعمل السلطات الصحية في السودان على رصد الحالات المحتملة وتنفيذ إجراءات الوقاية والسيطرة على انتشار المرض.

ويُعتبر جدري القرود مرضًا خطيرًا يمكن أن ينتشر بسرعة، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

الوضع في أفريقيا

أعلن المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها عن تفشي جدري القرود باعتباره حالة طوارئ صحية عامة للأمن القاري.

وبلغت حالات الإصابة 2863 حالة مؤكدة و517 حالة وفاة في جميع أنحاء القارة، مع تجاوز الحالات المشتبه بها 17.000 حالة.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.