02:07 ص


الخميس 19 يونيو 2025

كتب محمد عبدالهادي:

في مفارقة كروية غريبة، ظهر أسطورة الكرة الإيطالية روبرتو باجيو في مدرجات كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة، لكن حضوره لم يكن مجرد ظهور عابر، بل بدا وكأنه استدعى لعنة “ركلات الجزاء الضائعة”، وهي الصورة الأبرز التي التصقت به منذ مونديال 1994.

روبرتو باجيو، صاحب أشهر ركلة جزاء مهدرة في تاريخ كرة القدم، عندما سدد الكرة فوق العارضة في نهائي كأس العالم 1994 أمام البرازيل، لقّب بعدها بـ”اللاعب الذي مات واقفًا”، في وصف مأساوي للحظة التي حرمت إيطاليا من التتويج العالمي، والتي تحولت إلى أيقونة في ذاكرة المونديالات.

لكن الغريب هذه المرة أن لعنة الركلة المهدرة لم تظل حبيسة سجلات الماضي، بل حضرت معه بشكل غير مباشر في مدرجات بطولة كأس العالم للأندية.

فمع كل مباراة يحضرها باجيو في البطولة الحالية، تتكرر مشاهد إهدار ضربات الجزاء أمام عينيه.

البداية كانت مع مباراة الافتتاح التي جمعت الأهلي مع إنتر ميامي الأمريكي، والتي شهدت ضياع ركلة جزاء أهلاوية سددها محمود حسن “تريزيجيه” خارج المرمى، وكأن شبح الركلة التاريخية لباجيو يُخيّم على الأجواء.

وفي مباراة أخرى تابعها الأسطورة الإيطالي، جمعت بين ريال مدريد الإسباني والهلال السعودي، حصل النادي الملكي على ركلة جزاء سددها فالفيردي، لكن الحارس المغربي ياسين بونو تصدى لها ببراعة، ليبقى سيناريو ضياع ركلات الجزاء مستمرًا كلما جلس باجيو في المدرجات.

الأمر أثار سخرية عدد من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا صورًا لباجيو في المدرجات وعلّقوا ساخرين:

“طالما باجيو في الملعب.. انسَ أي ضربة جزاء!”

“اللعبة دي مش ناقصة باجيو.. الراجل جاى يتفرج ولا يستدعي اللعنة؟”

شاركها.