منظمة أطباء بلا حدود دعت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى التحرك بسرعة ونشر المزيد من الموظفين خاصة في جنوب دارفور.
الخرطوم: التغيير
أبدت منظمة أطباء بلا حدود، قلقها العميق حيال انتشار تدريجي لوباء الكوليرا في ولايات السودان المختلفة، خاصة في إقليم دارفور الذي يعاني من ارتفاع عدد النازحين.
وتفشى وباء الكوليرا بصورة كبيرة خلال الشهرين الأخيرين، خاصة في العاصمة الخرطوم وولايات أخرى، مما استدعى إطلاق نداءات للمختصين وللمنظمات المحلية والدولية والمطالبة بإعلان حالة الطوارئ الصحية.
وقالت أطباء بلا حدود في بيان اليوم الأربعاء، إن الآونة الأخيرة شهدت موجة من الكوليرا أخذت تنتشر تدريجياً من ولاية إلى أخرى في السودان.
وأضافت: وللمرة الأولى منذ بدء النزاع، تم الإبلاغ عن حالات إصابة بالكوليرا في منطقة دارفور، وهو تطور مقلق للغاية نظراً لارتفاع عدد النازحين في المنطقة وافتقارهم إلى خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب النظيفة.
وذكرت أن معظم الحالات سُجلت في جنوب دارفور، حيث تدعم أطباء بلا حدود بالتعاون مع وزارة الصحة في الولاية، نقاطاً مخصصة لتعويض السوائل في المناطق السكنية، كما افتتحت مركزاً جديداً لعلاج الكوليرا في مستشفى النهضة بنيالا.
وكشفت المنظمة أن عدد الحالات التي سجلها مستشفى نيالا التعليمي وحده بلغ حوالي 250 منذ 27 مايو، علمأً أنه أحد المرافق الطبية التي تدعمها المنظمة أيضاً.
وأشارت إلى التزام فرق أطباء بلا حدود بدعم النظام الصحي وتوفير الرعاية التي من شأنها إنقاذ حياة الناس في غرب دارفور، وخاصة في الجنينة حيث تدعم فرقها مركزين لعلاج الكوليرا، وبوسعها توسيع أنشطتها اعتماداً على مسار تفشي المرض.
لكنها دعت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى التحرك بسرعة وحشد التمويل واستقدام الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها. وقالت إنه ينبغي أن تكون قادرة على نشر المزيد من الموظفين والإبقاء عليهم، خاصة في جنوب دارفور، الولاية الأكثر تضرراً في إقليم دارفور.
المصدر: صحيفة التغيير