أعلنت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة بطرفاية، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية يوم الأربعاء 18 يونيو الجاري، وذلك في خطوة تصعيدية ضد ما وصفته بـ”تطاول وتجاوزات” المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية.
وفي بيان استنكاري توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، اتهمت النقابة المسؤول الإقليمي بنهج سياسة تتسم بـ”الضبابية والارتجالية والأحادية في التسيير”، مؤكدة أن قراراته تتخذ بمعزل عن المقاربة التشاركية اللازمة مع الشركاء الاجتماعيين. وسرد البيان سلسلة من الاتهامات الموجهة للمندوب، شملت “الإهانة والمس بكرامة الموظفين”، وممارسة “التهميش والتمييز”، خصوصا في مركز تصفية الدم، بالإضافة إلى “التوزيع غير العادل للتعويضات” المتعلقة بالمركز، ورفضه الجلوس إلى طاولة الحوار.
وأشار البيان إلى أن التوتر بلغ ذروته بعد “تطاول لفظي” صدر من المندوب في حق عضو بالمكتب الإقليمي، وهو ما اعتبرته النقابة “مسا بكرامة جميع مناضليها”. وبناء على ذلك، طالبت بالتدخل العاجل للجهات المختصة، ووجهت نداء إلى وزير الصحة لإعادة المسؤول “إلى جادة الصواب”.
من جهته، نفى المندوب الإقليمي للصحة هذه الاتهامات، مقدما رواية مختلفة للأحداث. وأوضح في تصريح لجريدة “العمق” أن الحادثة بدأت أثناء تواجده بمركز تصفية الدم بصفته الطبيب المسؤول، حيث دخل عضو نقابي إلى مكتبه بشكل مفاجئ ودون اتباع الإجراءات المعمول بها، مما دفعه إلى مطالبته بالمغادرة، وهو ما أثار حفيظة النقابي المعني.
واتهم المندوب النقابة بمحاولة “الركوب” على الملف لأغراضها الخاصة، ودلل على ذلك ببيان استنكاري أصدرته جمعية مرضى القصور الكلوي بطرفاية ضد تصرف النقابة. وأكد في المقابل، أن أبواب الحوار مفتوحة، مشيرا إلى أنه عقد اجتماعات مثمرة مع النقابات التي احترمت الإجراءات القانونية، وتم خلالها الاتفاق على ملفات تهدف إلى تحسين الخدمات الصحية وظروف العمل بالإقليم.
وفي خضم هذه الاتهامات المتبادلة، تستعد الجامعة لتنفيذ وقفتها الاحتجاجية ظهر الأربعاء المقبل، داعية منتسبيها للمشاركة للتعبير عن رفضهم لما وصفوها بـ “الممارسات غير المقبولة” والمطالبة بتحقيق مطالبهم.
المصدر: العمق المغربي