وجهت سيدة أرملة من قصر “اخنوس” بجماعة مولاي علي الشريف الريصاني، شكاية إلى والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، تلتمس فيها التدخل العاجل لرفع ما وصفته بـ“الحيف الذي طالها عقب إقصائها من الدعم المخصص للمتضررين من الأمطار الأخيرة التي شهدتها المنطقة يوم 8 شتنبر 2024”، على حد قولها.

وقالت السيدة عائشة بلمدني، في الشكاية التي حصلت جريدة “” على نسخة منها، أن “الأمطار الأخيرة التي شهدها إقليم الرشيدية في الثامن شتنبر 2024، ألحقت أضرارا بمنزلها المتواجد بالقصر سالف الذكر، نتج عنها تشققات وتصدعات خطيرة بسبب الأمطار، ولم يعد صالحا للسكن، واضطررت لإفراغه بمعية أسرتها، والتجأت للكراء”، وفق تعبيرها.

وأوضحت بلمدني في الوثيقة ذاتها، أنه “رغم الأضرار، لم تستفد من الدعم، مبرزة أنها محتاجة، وليس بإمكانها إصلاح وترميم منزلها لكونها أرملة وتتوفر على أطفال، وليس لها أي دخل، ومنزلها تضرر كثيرا، حيث إلتجأت إلى كراء منزل وأصبحت تعاني متاعب العيش والكراء”، وفق منطوق الشكاية.

وناشدت المشتكية والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، بـ“أخذ شكايتها بعين العناية والاهتمام للأسباب سالف الذكر المبينة في رسالتها، والعمل على مساعدتها في إصلاح وترميم منزلها المنهار منذ الثامن من شهر شتنبر من العام الماضي” .

وكانت الحكومة، قد أطلقت برنامجا لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات في الجنوب الشرقي للمملكة، نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة والاستثنائية، التي خلفت أضرارا بشرية ومادية، في أقاليم الرشيدية وميدلت وورزازات وتنغير وزاكورة وفجيج وجرادة وتارودانت وطاطا وتزنيت وكلميم ووأسا الزاك.

وتبلغ الميزانية التوقعية الإجمالية المرصودة لتنزيل هذا البرنامج الذي يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، حوالي 2.5 مليارات درهم، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة في الـ26 شتنبر من سنة 2024.

ووفق هذا البرنامج، سيتم العمل على تقديم الدعم وتوفير المواكبة لإعادة بناء وتأهيل المباني والمساكن المتضررة؛ وكذا إعادة تأهيل البنية التحتية الطرقية، وشبكات الاتصال والكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.