أعلنت طهران، ممثلة بالمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي ووسائل إعلام رسمية، مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء في هجوم نفذته إسرائيل على مواقع عدة في إيران فجر يوم 13 يونيو 2025. وأكد خامنئي في بيانه أن “خلفاءهم وزملاءهم سيستأنفون مهامهم فورا”.

من جانبه، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي رفيع تأكيده أن الضربات الإسرائيلية على إيران استهدفت عددا من كبار القادة العسكريين الإيرانيين وكبار العلماء النوويين.
وفيما يلي تعريف بأبرز الشخصيات العسكرية والعلمية التي أعلنت طهران عن مقتلها في الهجوم الإسرائيلي:

الجنرال حسين سلامي
هو ضابط عسكري إيراني بارز، ولد عام 1960 بضواحي مدينة كلبايكان بمحافظة أصفهان. حاصل على شهادة في الهندسة الميكانيكية من طهران. التحق بالحرس الثوري بعد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية (19801988)، حيث تولى قيادة فرق ومقرات جوية وبحرية في جبهتي الغرب والجنوب.

في عام 1992، أسس سلامي جامعة القيادة والأركان تحت اسم “دورة دافوس” في طهران لتدريب الكوادر العسكرية المتخصصة، وترأسها حتى عام 1996. بعد ذلك، شغل منصب نائب رئيس عمليات هيئة الأركان المشتركة للحرس الثوري حتى عام 2005.

في العام ذاته، تقلد قيادة القوة الجوية التابعة للحرس الثوري حتى عام 2009، ثم أصبح نائبا للقائد العام للحرس الثوري، وظل في هذا المنصب لعقد كامل حتى عام 2019. كما كان عضوا في اللجنة التدريسية بجامعة “الدفاع الوطني” ومساعد مدير التنسيق بالحرس الثوري بالنيابة في الفترة من يوليو/تموز إلى شتنبر 2018.

عينه المرشد الأعلى علي خامنئي في عام 2019 قائدا عاما للحرس الثوري بعد ترقيته إلى رتبة لواء، ليصبح ثامن مسؤول يتولى قيادة هذه المؤسسة العسكرية الموازية للجيش الإيراني. في 8 أبريل2019، فرضت الإدارة الأميركية عقوبات على كبار قادة الحرس الثوري، وعلى رأسهم الجنرال حسين سلامي.

الجنرال محمد باقري
محمد حسين باقري، المعروف أيضا باسم محمد حسين أفشردي، هو قائد عسكري إيراني من مواليد 1958، وأحد أبرز المشاركين في الحرب العراقية الإيرانية. وهو الشقيق الأصغر لحسن باقري، أول رئيس لاستخبارات وعمليات الحرس الثوري.

انخرط في صفوف الحرس الثوري عام 1980 بعد أن اضطر لمغادرة دراسته في الهندسة الميكانيكية بجامعة البوليتكنيك إثر إغلاقها ضمن “الثورة الثقافية”. لاحقا، حصل باقري على درجة الدكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة “تربية مدرس”، كما درّس في الجامعة العليا للدفاع الوطني.

اكتسب باقري خبرة واسعة في المجالات العسكرية والأمنية والاستخباراتية، وشغل مناصب ميدانية أثناء الحرب العراقية الإيرانية التي فقد فيها شقيقه الأكبر. كما لعب دورا بعد اندلاع التمرد العسكري الكردي شمال غربي البلاد عقب قيام الثورة الإسلامية عام 1979، وتولى مسؤوليات استخباراتية في التسعينيات ضد قواعد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وحزب كوملة الكردي على الحدود الإيرانية العراقية.

شغل باقري مناصب قيادية متعددة، منها رئاسة استخبارات وعمليات القوات البرية، ورئاسة استخبارات مقري “كربلاء” و”خاتم الأنبياء” (الذراع الهندسية للحرس الثوري). رُقي إلى رتبة لواء عام 2008، قبل أن يتولى قيادة الجيش أو هيئة الأركان. وفي الفترة بين 2002 و2014، شغل منصب نائب رئيس قسم الاستخبارات والعمليات في هيئة الأركان العامة. وفي 28 يونيو 2016، عينه خامنئي رئيسا لهيئة أركان القوات المسلحة خلفا للواء حسن فيروز آبادي.

تعرض محمد باقري لسلسلة من العقوبات الدولية، بدأت في نونبر 2019 عندما فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات بتهمة التورط في هجمات في لبنان والأرجنتين. تبعتها عقوبات كندية في أكتوبر 2022 بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان، شملت تجميد أصوله ومنعه من دخول كندا. وفي الشهر ذاته، أدرجه الاتحاد الأوروبي على قائمة العقوبات لدوره في تزويد روسيا بطائرات مسيرة استخدمت في الحرب على أوكرانيا، بينما أدرجته سويسرا على القائمة ذاتها في نونبر 2022 لدعمه الحرب الروسية على أوكرانيا.

العالم النووي فريدون عباسي دوائي
عالم نووي ومهندس وأستاذ جامعي برتبة عميد في الحرس الثوري الإيراني. حاصل على دكتوراه في الفيزياء النووية وكان له دور مهم في برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.

ولد فريدون عباسي في مدينة عبادان في 8 شتنبر 1958، وحصل على الدكتوراه في الفيزياء من جامعة “الشهيد بهشتي”. بدأ نشاطه العسكري عام 1978 داخل الحرس الثوري الإيراني.

شغل عباسي منصب نائب مدينة كازرون في البرلمان الإيراني خلال دورته الحادية عشرة، ومنصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بين عامي 2010 و2014. كما كان مديرا تنفيذيا رفيع المستوى ومهندسا نوويا وقياديا في الحرس الثوري. عُيّن عباسي نائبا لرئيس الجمهورية في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، ثم تولى رئاسة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وفي عام 2019، انتخب نائبا في البرلمان عن دائرة كازرون وكوهجنار، وحاول الترشح لمنصب رئاسة مجلس الشورى الإسلامي وللانتخابات الرئاسية لكنه لم يفلح.

عمل أستاذا جامعيا في كل من جامعة شيراز وجامعة فردوسي في مشهد، والجامعة الصناعية أمير كبير، وكان يُعرف بأنه أحد أبرز العلماء النوويين في بلاده. شارك دوائي في الحرب العراقية الإيرانية، وتعرض لأكثر من محاولة اغتيال إسرائيلية، إحداها عام 2010 إلى جانب العالم مجيد شهرياري، حيث أصيب على إثرها بإعاقة هو وزوجته. وقبل اغتياله، شغل منصب رئيس قسم الفيزياء في جامعة الإمام الحسين.

شخصيات أخرى أُعلن عن مقتلها:
• اللواء غلام علي رشيد: قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي في الحرس الثوري الإيراني.
• أحمد رضا ذو الفقاري: أستاذ الهندسة النووية.
• مهدي طهرانجي: عالم نووي.

كما نقلت وسائل إعلام إيرانية ما وصفتها بالتقارير غير المؤكدة عن اغتيال رئيس جامعة آزاد الإسلامية محمد مهدي طهرانجي، وإصابة علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني في الهجوم الإسرائيلي ونقله للمستشفى في حالة حرجة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.