علمت جريدة هسبريس من مصدر خاص أن مدينة ورزازات ومنطقة أكدز المجاورة تحتضنان حاليًا تصوير الموسم الجديد من البرنامج الواقعي الأمريكي الشهير “Special Forces: World’s Toughest Test”؛ وذلك تحت إشراف شركة الإنتاج المغربية “Dune Films”، وبشراكة مع مجموعة “فوكس” العالمية.
وأفاد المصدر ذاته بأن هذا المشروع يعد من أضخم الإنتاجات التلفزيونية التي تستقبلها المملكة، ويأتي ليعزز مكانة المغرب كوجهة مفضلة لدى كبريات شركات الإنتاج العالمية.
البرنامج، الذي يعتبر النسخة الأمريكية المطورة من العمل البريطاني الأصلي “SAS: Who Dares Wins”، صوّر أحد أبرز مواسمه سنة 2017 جنوب المغرب؛ في تجربة ناجحة ساهمت في جذب اهتمام المجموعة الأمريكية المنتجة، التي قررت لاحقا تطويره بصيغة جديدة موجهة إلى السوق الأمريكية.
ويشهد الموسم الجديد من هذا البرنامج العالمي، وفق المعطيات التي توصلت بها هسبريس من مصدرها، مشاركة أكثر من 180 متسابقا أجنبيا؛ بينهم عدد من المشاهير العالميين، حيث سيخضعون لتجارب شديدة القسوة مستوحاة من تدريبات القوات الخاصة، تمتد على مدار 31 يوما من التصوير الميداني، تسبقها مرحلة تحضيرية دقيقة دامت شهرين.
وأشار مصدر هسبريس إلى أن تنفيذ المشروع يتم بواسطة فرق مغربية عالية الكفاءة، حيث تعبئ الشركة المغربية موارد بشرية وتقنية محلية لتأمين مختلف الجوانب اللوجستية والفنية؛ ما يبرز قدرات المغرب المتنامية في مواكبة الإنتاجات العالمية.
وقد لقي المشروع، حسب المصدر ذاته، دعما ملموسا من السلطات المحلية، خاصة من ولايتي جهة درعة تافيلالت وورزازات، وكذا عمالتي أكدز وورزازات، إضافة إلى انخراط قوي من أبناء المنطقة الذين ساهموا في إنجاح التحضيرات بروح تعاون ومهنية عالية.
وأكد مصدرنا أن هذا النوع من الأعمال لا يقتصر على الجانب التلفزيوني فقط؛ بل يمثل رافعة اقتصادية حقيقية، نظرا لتأثيره الإيجابي على قطاعات متعددة مثل السياحة والفندقة والنقل والإطعام وتأجير المعدات. كما يوفر فرص شغل حقيقية لأبناء المنطقة.
كما شدد المصدر عينه على أن المشروع يساهم في تعزيز صورة المغرب عالميا كوجهة آمنة، ذات طبيعة متنوعة وكفاءات بشرية مؤهلة، وبنية تحتية قادرة على احتضان إنتاجات من أعلى المستويات؛ ما يكرس ريادة المملكة في المجال السمعي البصري.
وتؤكد ورزازات بهذا الإنتاج مجددا مكانتها كعاصمة للإنتاجات الدولية في إفريقيا، في مشهد تتكامل فيه الجاذبية الطبيعية مع التجربة البشرية والتقنية، تحت إشراف شركات مغربية رائدة وشراكات عالمية وازنة، وفق تعبير مصدر هسبريس.
المصدر: هسبريس