أمد/ رفح في ظلّ تصاعد المعاناة الإنسانية وانهيار أبسط مقومات الحياة، ناشدت عائلات نازحة ومواطنون من جنوب قطاع غزة قيادة حماس بضرورة القبول بالمقترح الأخير الذي قدّمه المبعوث الدولي، معتبرين أنه يشكل “فرصة حقيقية” لوقف دوامة الجوع والدمار والخوف التي باتت تحاصرهم يوميًا.

وقال عدد من النازحين في تصريحات متفرقة من مراكز الإيواء في خان يونس ورفح إنهم فقدوا كل شيء، من منازلهم إلى أبسط حقوقهم في الأمان والغذاء، مؤكدين أن هذا المقترح هو “الحد الأدنى” المطلوب في هذه المرحلة الكارثية.

وأضاف أحد المواطنين من مخيمات النزوح: “نحن لا نطلب معجزات، نطلب فقط وقفة مسؤولة تضع حداً للمأساة اليومية. الشعب يريد هدنة، يريد عودة إلى حياة ممكنة”. بينما شددت سيدة نازحة على أن القبول بالمبادرة هو واجب وطني، وليس مجرد خيار سياسي: “إنها صرخة من الشعب، وهذا أقل ما يمكن أن تفعله القيادة من أجلنا”.

ويطالب المواطنون حماس بالاستجابة لنداءات الفصائل الفلسطينية الأخرى التي أعلنت استعدادها للتفاعل الإيجابي مع المبادرة، في وقت تعيش فيه غزة واحدة من أصعب مراحلها التاريخية، من حيث حجم الدمار ونسب النزوح وتدهور الأوضاع الإنسانية.

وفي ظل الغياب التام لأي أفق سياسي واضح، يرى كثيرون أن الهدنة المقترحة قد تكون بداية لكسر هذا الجمود وفتح الطريق نحو حلّ سياسي أشمل يضع حداً لمعاناة المدنيين، ويعيد للقضية الفلسطينية بوصلتها الأساسية.

شاركها.