فيما انتقلت بريطانيا إلى خطوات أوروبية من فرنسا وبلجيكا بحظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد (Disposable Ecigarettes)، يأمل خبراء صحيون وفاعلون بيئيون أن يخطو المغرب الخطوة نفسها رغم تأخرها.

وقد لامست المصادر ذاتها، في تصريحات متطابقة لهسبريس، انتشار هذه الأنواع المهددة لصحة الأطفال والمراهقين والشباب، خاصة في المدارس المغربية، بشكل مخيف وصامت، والمهددة أيضا للوسط البيئي، ما بات يستدعي “تحركات تشريعية” تستدرك ما فات.

أيوب كرير، خبير في المناخ والتنمية المستدامة رئيس جمعية “أوكسجين للبيئة والصحة”، يرى أن “السجائر الإلكترونية بكافة أنواعها باتت تهدد الوسط البيئي، خاصة عبر تلويث الهواء”.

وحذّر كرير من تهديدات الحرائق بسبب بطاريات هذه السجائر التي تلقى مع النفايات، معتبرا أنها “قنبلة موقوتة”.

وقال رئيس جمعية “أوكسجين للبيئة والصحة” إن التأثيرات تطال الكائنات الحية من خلال هذه السجائر، ما يزيد الضغط عليها في العصر الحالي.

وأضاف أن المغرب بحاجة اليوم إلى خطوة جريئة “عبر تشريعات قانونية تنهي هذا الكابوس الخطير والصامت، من خلال الحظر النهائي لبيع وتوزيع هذه السجائر”، مشيرا إلى أن عكس هذا، يعني ضرب جهود مكافحة التدخين بشكل عام بالمغرب.

وعلى المستوى الصحي، نبّه الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، إلى أن السجائر الإلكترونية تهدد حياة الأطفال والشباب المغاربة، خاصة على مستوى المدارس.

وقال حمضي إن شركات التبغ تعي “غياب مستقبل لها مع تزايد الوعي العالمي بخطورة هذه العادة، وعليه، لجأت إلى السجائر الإلكترونية بداعي أنها بديل للسجائر العادية، وذلك دون سند علمي واضح، وبممارسات ترويجية تستهدف الأطفال كزبائن مميزين.

وتابع المتحدث نفسه: “يحتاج المغرب إلى استدراك الزمن وحماية أطفاله عبر اتباع الخطوات العالمية التي انتبهت لهذا الخطر الكبير”.

المصدر: هسبريس

شاركها.