نفى وزير التعليم العالي والبحث والعلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، منح ديبلومات إشهادية مزورة للمهندسين بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة.
وأشار ميداوي إلى التزام وزارته بـ”صون سمعة ومكانة الدبلومات الوطنية، واتخاذ ما يلزم من تدابير حازمة اتجاه أي ممارسة من شأنها المساس بمصداقية التكوينات الجامعية أو الإخلال بمبادئ الاستحقاق والشفافية وتكافؤ الفرص”.
جاء ذلك في رد الوزير على طلب تناول الكلمة للمجموعة النيابية للعدالة والتنمية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، مساء اليوم الإثنين.
وقال الوزير إن جامعة محمد الأول بوجدة والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة، تنفيان نفيا قاطعا كل ما تم تداوله بخصوص حصول طلبة مهندسين على
شهادات نجاح دون حضور الدروس أو اجتياز الامتحانات، وتؤكدان أن هذه الأخبار لا أأساس لها من الصحة، وقد تم نشرها دون تواصل مع المسؤولين عن المؤسسة أو الجامعة المعنية.
وفي نفس السياق، أصدرت رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، توضيحات رسمية في أول تعليق لها على الضجة المثارة حول “شبهات تزوير ديبلومات بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ENSA وجدة”، معتبرة “الإدعاءات توضيف للجامعة ضمن حسابات ضيقة”.
وفي بيان توضيحي توصلت “العمق” بنسخة منه، عبر رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، ياسين زغلول، عن أسفه العميق لما وصفها بـ”الأخبار الزائفة والمغلوطة” التي تم تداولها، والتي زعمت حصول طلبة مهندسين على شهادات دون استيفاء الشروط الأكاديمية.
وأكد زغلول أن جامعة محمد الأول، الحائزة على عدة جوائز وتصنيفات وطنية ودولية، تشجع حركية الطلاب وفق ضوابط قانونية صارمة ومصادقة من هياكلها الأكاديمية.
واعتبر رئيس الجامعة أن تصريحات المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بشأن ما يسمى “فضيحة الديبلومات المزورة” بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA) التابعة للجامعة، “جانبت الصواب”، معتبرا أن الادعاءات المتداولة “عارية تماماً عن الصحة وتفتقر إلى أي أساس واقعي”.
وشدد رئيس الجامعة على أن حركية طلبة ENSA وجدة تندرج ضمن اتفاقية إطار مع جامعة Sorbonne Paris Nord الفرنسية، تتيح للطلبة متابعة السنة الخامسة من تكوينهم الهندسي في الجامعة الشريكة، مع اعتراف متبادل بالمسار الأكاديمي، مما يسمح بمنح دبلوم مزدوج بعد النجاح في الاختبارات والتقيد بالضوابط.
وأوضح المصدر ذاته، أن الاتفاقية تبنى على اعتراف متبادل بالمسار الأكاديمي للطلبة في المؤسستين، مما يسمح بمنح دبلوم الهندسة من كل من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة والجامعة الفرنسية، بعد النجاح في جميع الاختبارات والتقيد بالضوابط القانونية والبيداغوجية الجاري بها العمل.
وكشف زغلول أن جامعة وجدة تلتزم كطرف في 6 اتفاقيات تم توقيعها منذ سنة 2018 مع مؤسسات للتعليم العالي الدولية (Université Franche Comté France, Université du Littoral Côte d’Opale, Université de Bretagne Occidentale (UBO), Institut National des Sciences Appliquées de Rennes, Université de Lorraine Polytech Nancy) بجميع بنودها بما يخدم صالح طلبة المدرسة والجامعة.
وتابع أن الجامعة ملتزمة بجميع بنود الاتفاقيات الست الموقعة منذ 2018 مع مؤسسات تعليم عالٍ دولية مرموقة، مشيدا بتوضيحات وزير التعليم العالي أمام البرلمان، الذي أكد على أهمية الحركية الدولية كشرط أساسي للتحصيل العلمي، وأن جميع مدارس ENSA بالمملكة تعتمدها، وأن المسألة المثارة ذات طابع إداري لا دخل لأساتذة المؤسسة فيه.
واختتم رئيس جامعة محمد الأول بيانه برفض قاطع للادعاءات التي استندت إلى “مجرد شبهات” وفق تعبيره، مؤكدا التزام الجامعة بسلامة ومصداقية برامجها وشهاداتها، مع احتفاظها بالحق في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يسعى للإساءة إلى سمعتها، داعياً الإعلام والرأي العام إلى الاعتماد على المصادر الرسمية.
المصدر: العمق المغربي