استأنف نادي الوداد الرياضي استعداداته للمشاركة في النسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم للأندية “الولايات المتحدة 2025″، وذلك بعد إجرائه لمباراتين وديتين أمام فريقي إشبيلية وبورتو، واللتين انهزم فيهما بهدف نظيف.

وأثار أداء نادي العاصمة الاقتصادية خلال الوديتين الماضيتين استغراب عدد من متتبعي الشأن الكروي الوطني، وذلك بعد ظهور مجموعة من الأخطاء التقنية والفنية، مع غياب الفعالية الهجومية أمام المرمى، الأمر الذي يضع ضغطًا على المدرب بنهاشم وطاقمه، قبل أسابيع من انطلاق “الموندياليتو”.

من جهته، أكد المحلل الرياضي عبد الرحيم أوشريف أن نادي الوداد الرياضي يعاني من مجموعة من المشاكل والأخطاء، مشيرا إلى أن الفريق بات مطالبا بإحداث مجموعة من التغييرات على مستوى التركيبة البشرية لتقديم أداء مشرف خلال المشاركة المقبلة.

وقال أوشريف في تصريح لجريدة “العمق”؛ “بالنسبة لتقييم نادي الوداد الرياضي، فكنا نتمنى أن نقيم هذا الفريق بشكل إيجابي بعد وديتي إشبيلية وبورتو، لكن مع الأسف ظهرت مجموعة من الأمور التي لا يزال الفريق يفتقد إليها”.

وأضاف المتحدث نفسه: “اختيار اللعب أمام هذين الفريقين هو اختيار في محله، فهما فريقان كبيران ومتمرسـان ومستواهما قريب إلى حد ما من الأندية المشاركة في مونديال الأندية المقبل. أداء الفريق البيضاوي كان متوسطًا إلى أقل من المتوسط، لأن هذا الفريق لم يظهر التنافسية داخل الملعب، ولم تظهر عليه ملامح الفريق القادر على تحقيق نتائج مرضية”.

وتابع حديثه قائلا: “تغيير المدرب وقدوم بنهاشم يضع عليه مسؤولية كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية، علما أنه لا يزال في حاجة لأسماء في جميع المراكز، وعلى الأقل 4 أو 5 لاعبين، وبالتالي يصعب الذهاب بعيدا بهذه التركيبة البشرية التي يغيب عنها الانسجام، فضلًا عن الفشل في بلوغ مرمى الخصم في عدة مناسبات”.

وواصل: “الأداء الأخير أثر على ثقة الجماهير، التي ترغب في مشاهدة فريق أفضل، لكن في مسألة الانتدابات، هناك مشكلة الوقت التي قد تؤثر على الفريق، نظرا للفترة التي يحتاجها اللاعبون الجدد للانسجام مع التركيبة الحالية”.

واستطرد: “المأمورية ستكون صعبة على المدرب بنهاشم، الذي يوجّه رسالة للجماهير مفادها صعوبة المهمة في المونديال بالتركيبة الحالية، من خلال تصريحاته الأخيرة التي يرغب من خلالها في تعزيز فريقه، كما أن المنطق يغيب أحيانا عن كرة القدم، وسنبقى دائمًا في انتظار المفاجأة وتقديم اللاعبين لمباريات مميزة رغم صعوبة المهمة”.

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية ضم أسماء للاستفادة منها في المواسم المقبلة، وليس فقط من أجل “الموندياليتو”، حيث قال: “نتمنى من إدارة وطاقم الوداد إجراء انتدابات جديدة ليستفيد منها الفريق حتى بعد المونديال، لأن ضم لاعبين بأثمنة باهظة للمشاركة في المونديال فقط سيكون أمرًا خاطئًا، فالخصاص موجود حاليًا، ويجب التفكير في المدى البعيد، وجلب لاعبين للمنافسة على البطولات ومواكبة مشوار النادي”.

وبدأ نادي الوداد الرياضي استعداداته يوم أمس الأحد بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، وذلك في إطار سياسة جامعة الكرة تجاه الأندية المشاركة في الأحداث الكبرى، بهدف التحضير الجيد والتركيز التام للمشاركة في الحدث الأبرز على المستوى الدولي للأندية.

وسيخوض الفريق الأحمر أسبوعا واحدا بمركب الرباط، وذلك قبل شد الرحال صوب الولايات المتحدة الأمريكية، في رحلة مباشرة ستنطلق من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء يوم 9 يونيو المقبل.

وسيشارك نادي الوداد الرياضي في نهائيات كأس العالم للأندية، التي ستنطلق يوم 14 يونيو، وتمتد حتى 13 يوليوز المقبل، علمًا أن الفريق يتواجد في المجموعة السابعة إلى جانب مانشستر سيتي، يوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.