2 يونيو 2025Last Update :

قالت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم الاثنين، إن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة يجب أن تُقدّم حصرياً عبر منظمات تمتلك الكفاءة والإرادة لتقديمها بشكل آمن وفعّال، وذلك بعد أن أفادت السلطات الصحية في غزة بمقتل عشرات الفلسطينيين، أمس الأحد، في حين كانوا ينتظرون الحصول على الطعام من مراكز توزيع المساعدات.

وأضافت المنظمة: «انضمت فرق (أطباء بلا حدود) إلى جهود الاستجابة لحالات الإصابات الجماعية في مستشفى ناصر في خان يونس. وأفاد المرضى لفرقنا بأنهم تعرّضوا لإطلاق نار من جميع الجهات بواسطة طائرات مُسيرة ومروحيات وزوارق ودبابات، بالإضافة إلى جنود إسرائيليين على الأرض».

ونفت إسرائيل إطلاق النار على الفلسطينيين أمام مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة «غزة الإنسانية» المنشأة حديثاً بالقرب من ممر نتساريم.

وقالت منسقة شؤون الطوارئ في «أطباء بلا حدود»، كلير مانيرا: «عادت أحداث اليوم (أول يونيو/حزيران)؛ لتُظهِر خطورة النظام الجديد لتوزيع المساعدات وافتقاره إلى الإنسانية والفاعلية إلى حد بعيد. فقد أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بما كان من الممكن تفاديه».

وأكدت المنظمة أنه «في ظل أوامر التهجير وحملات القصف التي تزهق أرواح المدنيين، يمكن لاستخدام المساعدات الإنسانية سلاحاً بهذه الطريقة أن يُشكّل جريمة ضد الإنسانية».

وأضافت: «لا يمكن تخفيف هذه الكارثة البشرية إلا بوقف دائم لإطلاق النار والفتح الفوري للحدود؛ لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة».

وسمحت السلطات الإسرائيلية الأسبوع الماضي بدخول كمية قليلة من المساعدات إلى غزة بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من الحصار.

ويجري توزيع المساعدات عن طريق «مؤسسة غزة الإنسانية»، وهي مؤسسة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة، في أربعة مواقع، منها ثلاثة في رفح بجنوب القطاع، وواحد في منطقة نتساريم بوسط غزة.

وتعرّضت المؤسسة لانتقادات واسعة من المجتمع الدولي، بدعوى أن أساليبها لن تؤدي إلا إلى التهجير القسري للفلسطينيين، واستقال مديرها التنفيذي الشهر الماضي، وعزا ذلك إلى افتقارها للاستقلالية والحياد.

شاركها.