سهيل احمد الارباب
فرق كبير بين رئيس وزراء متوج على اجماع ثورة شعبيه واتى للمنصب بارادة هذا الشعب وغادر منصبه مقدما استقالته عندما وجد انه لايستطيع التعاون مع انقلاب ضد ارادة ثورة هذا الشعب…
ودكتور كامل ادريس لن يكتب بالتاريخ السياسى السودانى الا برئيس وزراء لدولة فى حالة حرب مصنوعة يقودها سفاح فض الاعتصام ودارفور وانقلاب ٢٥ اكتوبر..
وقد عين بارادة قائدها المجرم البرهان الملطخة ايديه بدماء ابناء الشعب السودانى من شيوخ واطفال ونساء دارفور وثوار ومناضلى ثورة ديسمبر المجيدة …
ود. كامل ادريس وقد ارتضى لنفسه رئيس وزراء دون صلاحيات حتى فى ان يعين مدير مكتبه …. يلعب دور المحلل … لطلاق بائن بين المنظمات الدولية والاقليمية … والبرهان … وهى حالة اثبات كبرى لضميره الغائب و قد دفع للاستقالة من احداها بفضيحة تزوير وهو الذى يمثل القانون وسطوته وقيمه المهنية …
وهو مايؤكد ايضا ميراثه الاخلاقى فى اصدق تعبير لماثور الحكمة بان الطيور على اشكالها تقع فى اصدق تعبير عن توافق البرهان وكامل ادريس وفلول دولة الانقاذ .
ومايكشف حقيقه دور د.كامل ادريس واهداف الاستعانه به بعد دراسة لشخصيته من قبل قيادات فلول ومافيات النظام السابق وحليفتها المسيطرة على ايقاعات المشهد المخابرات المصرية عبر تحالفهما المتحكم فى قرارات قيادات الجيش السودانى وحكومته بقيادة البرهان.
فى ان رئيس الوزراء كامل ادريس قد القى خطابا يبدوا قد كتب له بدقة وحذر وحفظ له بكل حرف فيه … والتى يراها المراقب فى كل تفاصيله بدء من الالتزام بخط شرعية الحرب واهدافها وتحالفاتها العسكرية والسياسية بذات الخط الذى طرحها اعلامها لترويج خطتها عبر منصاتها والتى اعدت قبل انطلاقها مقدما مكانتها على ارادة الشعب حتى الذى جاء بعد هؤلا وليس مقدمه استدراكا يعبر عن محتوى القناعات باراته ومن تراء،ذلك ثورته تعبير عن فكرهم الاصيل فى هذا الامر..
وهو خطاب يحمل رسالة اعداء ثورة ديسمبر بامتياز ويعبر عن فكر نظام الانقاذ وفلوله ومافيات اجرامه الذى انتزعه الشعب بغضبة كبرى وعبر ثورة ديسمبر المجيدة والتى اتت تتويجا لنضالات ثلاثون عاما ضد هذا النظام الدموى والفاسد ووقف العالم امامها احتراما … واجلالا وتقديرا … ودهشة.
وهى ثورة شعبية شاملة اكدتها مسيرات الملايين من جماهير الشعب السودان وشملت كل مدن واقاليم السودان عندماجهضوا ب30/6/2019 اول محاولات وأدها عبر جنرالات العهد البائد بفض الاعتصام الدموى وقد اعادت دهشة العالم مرة اخرى وقد تفاخر بها زعماء الدول العظمى بمنصة الامم المتحدة اجلالا وافتخارا بثورة هذا الشعب وفكره المتقدم ووعيه السياسي غير المسبوق…
وهى الارادة الشعبية المؤكد بمقاومتها الناجحة فى افشال المحاولة الثانية لاجهاض الثورة بانقلاب 25/10/2021 بقيادة البرهان وحميدتى وتخت الاشراف الكامل لعباس كامل مدير المخابرات المصرية والذى حذرنا منه بمقال منشور بصحيفة الانتباهة بتاريخ 3/10/2021..
وبمنتهى الامر وخلاصته فمن المتوقع الفشل الكامل لدكتور كامل ادريس فى مهمته ولن يستمر اكثر من 4/6 اشهر لسبب واحد فى انه لايملك صناعة افكارها ولا حتى تكتيكات تحركاته المطلوبة لها .
واهم اسباب فشل د.كامل ادريس فى مهامه ستكون فى كارثية فكر اصحابها المتحكمون بالامر والمسجونون فى عقلياتهم القديمة والافكار التى لم تتجدد بعد نجاحها فى فرض واقع انقلاب البشير 1989م … ولايستطيعون منها فكاكا لاسباب عده.
فالزمان غير الزمان وقد جرت تحت الحسر مياه كثيرة … ولايملكون من الابداع مايدهش بجديد … غير تكتيكات الهروب للامام سمت فكر زعماء العصابات المحاصرين بقوة … وصولا للانتحار … او الاستسلام المطلق..
وهو ماسيحدث بالتاكيد طالما استمرت قوى الثورة وطلائعها من قيادات الوعى والاستنارة فى توعيه جماهير الشعب السودانى دون توقف او تراجع امام ضغوط محلية او اقليمية شرط ابقاء جذوة ثورة ديسمبر حية .
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة