أمد/ ليفربول: شهدت مدينة ليفربول البريطانية مساء يوم الإثنين، حادثًا مأساويًا حيث اندفعت سيارة نحو حشد من المارة بالقرب من منطقة تجمّع لمشجعي نادي ليفربول، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين مصابين وقتلى، وفق ما أعلنته الشرطة البريطانية التي سارعت إلى تطويق المكان وفتح تحقيق موسع في الحادث.
الحادث كان متعمدًا
وفي بيان رسمي، أكدت شرطة مقاطعة ميرسيسايد، أن الحادث وقع في محيط ملعب “أنفيلد”، مع تزامن تدفق جماهير نادي ليفربول عقب انتهاء مباراة الفريق. وأوضحت أن السائق المعتدي قاد سيارته بسرعة عالية نحو الحشد في تصرف وصفته بـ “المتعمد”، قبل أن تتمكن قوات الأمن من اعتقاله في موقع الحادث.
وقالت مصادر أمنية إن منفذ الهجوم رجل في الأربعينيات من عمره، دون أن تُعلن السلطات عن هويته أو دوافعه حتى اللحظة، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولية، مع ترجيح فرضية العمل الإجرامي بدوافع كراهية أو انتقام.
فيديو سيارة تصدم مشجعي #ليفربول pic.twitter.com/ob2JGnxOcb
— amad أمد للإعلام (@MediaAmad) May 26, 2025
تحذيرات من نشر صور غير موثقة
هرعت فرق الإسعاف والطوارئ إلى موقع الحادث خلال دقائق، حيث تم نقل عدد من المصابين إلى المستشفيات القريبة، فيما لم تصدر بعد حصيلة رسمية لعدد الضحايا. وأهابت السلطات البريطانية بالمواطنين ووسائل الإعلام عدم تداول الصور أو مقاطع الفيديو غير المؤكدة أو التي لا تحمل مصدرًا واضحًا، حفاظًا على خصوصية المصابين وسلامة سير التحقيقات.
وفي السياق ذاته، دعا مسؤولو نادي ليفربول الجماهير إلى توخي الحذر والالتزام بتعليمات السلطات الأمنية، فيما تم تشديد الإجراءات الأمنية حول المنشآت الرياضية والنقاط الحساسة في المدينة.
خلفيات الحادث وتداعياته المحتملة
يأتي هذا الحادث في وقت تتصاعد فيه التوترات الاجتماعية والسياسية داخل المملكة المتحدة، مع تزايد الحوادث المرتبطة بالكراهية أو العنف الفردي، وهو ما يثير مخاوف جدية من احتمالات تصاعد مثل هذه الهجمات، لا سيما في أماكن التجمعات العامة والمناسبات الرياضية.
وتعكف الجهات الأمنية البريطانية حاليًا على تحليل خلفيات المنفذ، والبحث في سجلّه الجنائي أو ارتباطاته السابقة، في حين أفادت بعض التقارير الأولية بأن الحادث قد يكون مرتبطًا بتوجهات متطرفة.