وصف رجل الأعمال الأمريكي وأثرى رجل في العالم، إيلون ماسك، انخفاض معدلات الخصوبة في أوروبا بـ”الموت العظيم، فيما ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”الانحراف المثلي، وأعلن عقد الأسرة” لمواجهة انخفاض معدل المواليد في بلاده.
وأثار ماسك، تفاعلا بين متابعيه بعد تعليق نشره على رسم بياني لمعدلات الخصوبة في أوروبا وتدنيها بمعدلات كبيرة، حيث وصف ذلك بـ”الموت العظيم”، وذلك عبر على صفحته بمنصة “إكس” (تويتر سابقا) التي يملكها.
وعلق رجل الأعمال الأمريكي على الرسم البياني الذي نشره صاحب حسا، “Rothmus” حيث يطغى اللون الأحمر الداكن (الذي يشير إلى معدلات منخفضة للغاية) على غالب دول أوروبا في الخريطة المنشورة.
استثنت الخريطة بعض الدول مثل مولدوفا وفرنسا، حيث ظهرتا باللون البرتقالي الذي يشير إلى أن معدلات الخصوبة فيهما “غير كافية”، لكنها تظل أفضل مقارنة بالدول المصنفة ضمن الفئة ذات المعدلات الحرجة.
وفي تدوينة منفصلة أعاد ماسك نشر تدوينة عن حساب يحمل اسم “Massimo” والتي قارن فيها التعداد السكاني في الدولة المسلمة، بنغلاديش (156.9 مليون نسمة) بروسيا (143.9 مليون نسمة) رغم الفرق الهائل بالمساحة بين الدولتين.
في سياق متصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نهاية الأسبوع الماضي، “عقد الأسرة” لمواجهة انخفاض معدل المواليد في البلاد، وندد من جديد بالانحراف المثلي”.
وندد بآفة الانحراف المثلي، وقال أردوغان إن “المعركة ضد الانحراف المثلي هي معركة من أجل الحرية والكرامة وإنقاذ مستقبل البشرية”، معتبرا أن “هذه الحركة المنحرفة المثلية حولت إلى شكل من أشكال الفاشية والقمع الذي يرفض أي أيديولوجيا أخرى مختلفة”.
وقال أردوغان في افتتاح المنتدى الدولي للأسرة في إسطنبول “نعلن الفترة 20262035 عقدا للأسرة والسكان”، وحذّر مستشهدا ببيانات المعهد الوطني للإحصاء من أن “معدل المواليد في تركيا انخفض، لأول مرة في تاريخنا، إلى 1.48، هذه كارثة”.
وأضاف أن هذا الرقم أقل بكثير من الحد الأدنى البالغ 2.1 طفل لكل امرأة، وهو المعدل الضروري لتجديد الأجيال”، وأكد أن البلاد تواجه خطرا كبيرا، مضيفا “لهذا السبب ناشدنا جميع العائلات أن تنجب ثلاثة أطفال على الأقل”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها رئيس الدولة، المتدين والأب لأربعة أبناء، عن قلقه إزاء الانحدار الديموغرافي في بلاده.
وكان قد أعلن فعلا 2025 “عام الأسرة”، ووعد بتقديم المساعدة للمتزوجين حديثا بإنشاء “صندوق الأسرة والشباب” في عام 2023، خلال الحملة الرئاسية.
وأبدى الرئيس التركي أسفه لكون أسلوب الحياة الذي يعطي الأولوية للراحة الشخصية ينتشر بسرعة في المجتمع بدءا من الشباب، ولفت إلى أن الفاعلين في السوق العالمية لا يريدون البنية الأسرية القائمة على التضامن.
وأظهرت دراسة نشرت العام 2024 أنّ معدلات الخصوبة العالمية، التي كانت تنخفض بجميع البلدان منذ عام 1950، ستستمر في الانخفاض حتى نهاية القرن، ما سيؤدي إلى تحوُّل ديموغرافي عميق.
فعلى الصعيد العالمي، انخفض هذا الرقم من 4.84 في عام 1950 إلى 2.23 في عام 2021، وسيستمر في الانخفاض إلى 1.59 بحلول عام 2100، بحسب تحليل جديد استند إلى دراسة العبء العالمي للأمراض، والإصابات، وعوامل الخطر منذ عام 2021.
المصدر: العمق المغربي