مكتب إعلام غزة يقول إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على أكثر من 75 في المئة من القطاع، والصليب الأحمر يعلن مقتل متعاونين اثنين

صدر الصورة، Reuters

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الجيش الإسرائيلي بات يسيطر الآن على 77 في المئة من المساحة الجغرافية لقطاع غزة، إما “عبر تمركز قواته داخل المناطق السكنية والمدنية، أو من خلال السيطرة النارية الكثيفة التي تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى ممتلكاتهم”.

وحذّر المكتب الإعلامي من تبعات “استمرار السيطرة الفعلية على الغالبية العظمى من مساحة قطاع غزة”، متهماً إسرائيل بـ “محاولة فرض أمر واقع وإعادة رسم الخريطة السكانية بالقوة”.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد مقتل متعاونين اثنين معها في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهما السبت في قطاع غزة.

وكتبت المنظمة عبر منصة إكس “نحن مصدمون لمقتل زميلينا العزيزين إبراهيم عيد وأحمد أبو هلال. نجدد اليوم نداءنا العاجل من أجل احترام المدنيين وحمايتهم في غزة”.

ومنذ فجر الأحد، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق في غزة إلى 21، بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين في قصف من طائرة إسرائيلية مسيرة لدراجة نارية في منطقة قيزان النجار في خان يونس جنوبي القطاع.

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة

الأكثر قراءة نهاية

وفجر الأحد، شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة، شملت مواقع في بلدة بيت لاهيا، وذلك بالتزامن مع عمليات تفجير نفذتها القوات الإسرائيلية في منطقة تل الزعتر، في مخيم جباليا.

وشمالي القطاع، قُتل 7 فلسطينيين، في قصف جوي استهدف منزلين في منطقة جباليا، فجر الأحد. كما قُتل ثلاثة أشخاص في غارة أخرى ببلدة بيت لاهيا، وفق مراسل بي بي سي لشؤون غزة.

وفي وسط القطاع، أفاد مراسل بي بي سي لشؤون غزة، بمقتل مدير عمليات جهاز الدفاع المدني، أشرف أبو نار، وزوجته وأولاده الثلاثة بغارة جوية إسرائيلية على بلدة الزوايدة.

كما قُتل شخص وأصيب آخرون، إثر قصف استهدف خيمة غرب مخيم النصيرات.

وفي جنوب القطاع، قُتل شخص وأصيب آخر، في قصف استهدف منزلاً في خان يونس، كما قصفت طائرات إسرائيلية منزلاً آخر في المدينة.

وأفاد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي يجري منذ ساعات الليل عمليات نسف لمباني في بلدة القرارة، شمال شرقي خان يونس، وأن بلدة عبسان الجديدة شرق المدينة تعرّضت لقصف مدفعي.

وكانت مصادر طبية، قد أعلنت عن مقتل 50 شخصاً، يوم السبت، إثر القصف الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع، وأفادت المصادر أن غالبية القتلى كانوا من النساء والأطفال.

صورة لشاحنة محملة بالمساعدات، تقف عند الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم مع قطاع غزة.

صدر الصورة، Reuters

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن القطاع بحاجة إلى 500 600 شاحنة يومياً، مؤكدةً أن “السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية في غزة هو تدفق المساعدات بشكل فعال ومتواصل”.

وأضافت الأونروا، في بيان، بأن سكان القطاع “لا يستطيعون انتظار دخول المساعدات أكثر من ذلك”.

وقال برنامج الأغذية العالمي، إن أكثر من 70 ألف طفل في قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، مؤكداً أن البرنامج بحاجة إلى “وصول فوري وآمن وغير مقيد للمساعدات”.

وقُتل حتى الآن خلال الحرب نحو 54 ألف فلسطيني منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة وزارة الصحة في غزة، وشهد القطاع دماراً واسع النطاق.

ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع منتصف آذار/مارس الماضي، بعد هدنة هشّة استمرت شهرين، قُتل 3747 فلسطينياً، وفق أرقام وزارة الصحة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، وفقاً للأرقام الرسمية الإسرائيلية.

صورة تظهر دخاناً في السماء على إثر اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل.

صدر الصورة، EPAEFE/Shutterstock

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

قناة “مجلة +”

يمكنك مطالعة مجموعة متنوعة من المقالات الشيقة والملهمة والتقارير المفيدة.

اضغط هنا

يستحق الانتباه نهاية

على صعيد متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه صاروخاً أُطلق من اليمن.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إن اعتراض الصاروخ تم عقب تفعيل صفّارات الإنذار في عدد من المناطق داخل إسرائيل.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، أن صفّارات الإنذار دوّت في القدس، ومنطقة البحر الميت.

وأضافت القناة أن حركة الملاحة في مطار بن غوريون وسط إسرائيل عُلّقت مؤقتاً، قبل أن تُستأنف بعد ذلك بوقت قصير.

وأعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن إطلاق الصاروخ، وقالوا إنهم استهدفوا مطار بن غوريون وسط إسرائيل بصاروخ بالستي فرط صوتي.

وأضاف الحوثيون، في بيان نقلته قناة المسيرة التابعة لهم، أن ما وصفوه بـ “الحظر الذي يفرضونه على حركة الملاحة الجوية” في مطار بن غوريون مستمر.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن الخميس الماضي، اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، وتسبب بتفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق وسط إسرائيل.

فيما أعلن الحوثيون، الإثنين الماضي، بدء العمل على “فرض حظر بحري” على ميناء حيفا الإسرائيلي، محذّرين السفن المتّجهة إلى هذا المرفق من أنه بات “ضمن بنك الأهداف”، على حدّ وصفهم.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضد سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها، وذلك في إطار “إسناد الفلسطينيين في غزة” بحسبهم.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.