بعد لقاء ترامب والشرع.. قادة فصائل فلسطينية يغادرون دمشق بسبب “التضييق عليهم”

كشف مصدران فلسطينيان لوكالة “فرانس برس”، أمس الجمعة، أن قادة فصائل فلسطينية كانت مقرّبة من النظام السوري السابق، وتلقت دعماً من طهران، غادروا سورية بعد “تضييق” من السلطات ومصادرة ممتلكاتهم.
وكانت واشنطن قد حضت سلطة الأمر الواقع في دمشق قبيل أسابيع من رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية على تحقيق شروط عدة، بينها أن “تمنع إيران ووكلاءها من استغلال الأراضي السورية”. وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيره السوري أحمد الشرع، خلال لقائهما في الرياض الأسبوع الماضي، بـ”ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين”، وفق البيت الأبيض.
وأكد قيادي في فصيل فلسطيني رفض الكشف عن هويته وأصبح خارج دمشق، أن “معظم قادة الفصائل الفلسطينية التي تلقت دعماً من طهران غادروا دمشق” إلى دول عدة، بينها لبنان. وعدّد من بين هؤلاء خالد جبريل، نجل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينالقيادة العامة، وخالد عبد المجيد، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي في سورية، وزياد الصغير، الأمين العام لحركة فتح الانتفاضة.
وأوضح القيادي الفلسطيني أن قادة الفصائل “لم يتلقّوا أي طلب رسمي من السلطات بمغادرة الأراضي السورية، لكنهم تعرّضوا لمحاولات تضييق، وتمّت مصادرة ممتلكات تابعة لفصائلهم ومقدراتها، عدا عن اعتقال زملائهم”، مضيفاً “باتت تلك الفصائل ممنوعة من العمل بحكم الأمر الواقع”.
ولم ترد السلطات السورية على طلب “فرانس برس” التعليق. وكانت حركة الجهاد الاسلامي أعلنت في 22 إبريل أن السلطات السورية اعتقلت اثنين من قادتها، هما مسؤول الساحة السورية خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري. وقال مصدر من الحركة لـ”فرانس برس”، اليوم، إنهما “ما زالا معتقلين”.
وفي 3 ماي الجاري، أوقفت السلطات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطينالقيادة العامة طلال ناجي لساعات، وفق ما أفاد مسؤولون في الفصيل حينها.
* وكالات
المصدر: العمق المغربي