اخبار

“إلياس رودريغيز” يصرخ من واشنطن: “الحرية لفلسطين”.. ويُسقط قناع عباس!

وطن في مشهد لا يُصدق، هزّ الأمريكي من أصل لاتيني إلياس رودريغيز العاصمة واشنطن بصرخته: “فلسطين حرة”، قبل أن يُقدم على تنفيذ هجوم مسلح ضد موظفي السفارة الإسرائيلية أمام المتحف اليهودي، ما أدى إلى مقتل اثنين. لم يكن إلياس عربيًا ولا مسلمًا، بل كاثوليكيًا لاتينيًا، لكنه لم يتحمّل مشاهد المجازر اليومية في غزة، فقرّر أن يعبّر عن موقفه الصارخ بطريقته الخاصة.

جلَس إلياس عقب العملية بهدوء، واضعًا يديه في وضعية تُشبه ما اشتهر به يحيى السنوار، في إشارة رمزية واضحة، مرددًا: “لا يوجد إلا حلّ واحد لفلسطين.. المقاومة، والمقاومة هي الثورة”، جملة اختصرت بعمق ما عجز عنه زعماء وقادة عرب يتهافتون اليوم على التنسيق الأمني والتطبيع.

اللافت أن هذه العملية جاءت في نفس التوقيت الذي كان فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يروّج على العلن لفكرة “سلطة واحدة وسلاح واحد”، أي نزع سلاح المقاومة وتسليم غزة للاحتلال تحت عباءته.

الواقعة أربكت الإعلام الأمريكي وأحرجت إدارة ترامب، التي سارعت للزجّ بمصطلحات “معاداة السامية”، رغم أن المنفّذ لا يمتّ لا للعرب ولا للمسلمين بصلة. إلا أن الرسالة التي أرسلها إلياس كانت أوضح من كل التبريرات: العالم يرى جرائم الاحتلال يوميًا، ولم يعد الصمت خيارًا.

في المقابل، تستمر السلطة الفلسطينية باعتقال المقاومين وخنق الحراك الشعبي، بينما يُفاخر قادتها بالتنسيق الأمني مع الاحتلال. وفي لحظة رمزية، أظهر إلياس كيف أن الغريب يمكن أن ينتفض للحق حين يصمت الأقربون عنه.

الحدث فتح بابًا واسعًا للتساؤل: ما الذي يدفع شابًا غير عربي، ولا مسلم، للموت من أجل فلسطين، بينما يُطبّع من يفترض أنهم أولى بها؟ إنها لحظة سقوط الأقنعة، ولعلّها تكون بداية يقظة.

أمريكي يهزّ واشنطن بعملية “انتقام لفلسطين”.. ويُفجّر ذُعر إسرائيل!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *