يبدو أن مدينة طنجة ستكون على موعد مع أضخم دعاية مجانية لها، حيث تشهد منذ الخميس 22 ماي حضورا لافتا لمشاهير من الصين يحظون بمتابعة واسعة عبر العالم، وذلك بهدف تصوير برنامج “المطبخ الصيني” الذي يمثل أحد نسخ برامج تلفزيون الواقع الأكثر شهرة في الصين والعالم.
في قلب المدينة العتيقة بطنجة، تحديدا “باب العصا”، أقام الصينيون مطعماً مؤقتاً سيقضي فيه 6 مشاهير معروفون حوالي 3 أسابيع، في مقدمتهم الممثل الشهير دينغ يو شي، والممثلة فيكي شياو، والمغني وانغ جونكاي، الذين سيديرون المطعم ويشرفون على إعداد قائمة الأطباق التي يحددونها ويقدمونها لزبائن من نوع خاص، هم في الغالب من “عشاق ومحبي المشاهير عبر العالم”.
ووفق القائمين على تنفيذ البرنامج، فإن “المطعم الصيني”، الذي ينتجه تلفزيون هونان منذ عام 2017، وقع اختياره على المغرب، طنجة تحديدا باعتبارها بوابة القارة السمراء، بعد رغبة القائمين عليه في الانفتاح على وجهات وثقافات أخرى.
وأكدت المصادر ذاتها أن الصينيين أعجبوا بـ”جمال وسحر” عروس الشمال، التي سيقضي مشاهير بلاد التنين فيها 3 أسابيع مليئة بالثقافة والتاريخ والتعرف على المطبخ المغربي الرائد في المنطقة والعالم.
وسيتم تصوير المشاركين على مدار 24 ساعة، وغالبا ما ينامون في المكان ويتفاعلون مع العملاء، أحيانا بالإنجليزية؛ إذ سيشاهد الجمهور مشاهير الصين وهم يقتنون الخضر والفواكه والأسماك واللحوم من محلات وأسواق المدينة القديمة في طنجة، فضلا عن أماكن أخرى ومطاعم ستستضيف جزءا من حلقات البرنامج.
ويتوقع أن تستفيد طنجة سياحيا من استضافة البرنامج الشهير، الذي تشهد المدن المضيفة له كل عام تدفقا مهما للسياح الصينيين كما هو الحال بالنسبة لمدينة كولمار الفرنسية التي استضافت النسخة الأخيرة، مئات طلبات التأشيرات أسبوعيا لزيارات محددة بعد البرنامج.
وسيسلط برنامج الطبخ الصيني الضوء على المناظر الطبيعية والثقافة وفن الطبخ المغربي بطنجة؛ إذ سيقدم المدينة أمام ملايين المشاهدين الصينيين، الأمر الذي قد يؤدي إلى تدفق السياح الصينيين عليها كما لوحظ بعد تصوير البرنامج ذاته في فرنسا، حيث شهدت مدينة كولمار زيادة في الإقبال على زيارتها بنسبة 70 بالمائة.
كما أن البرنامج سيروج لا محالة للوجهات المغربية الغنية، عبر نقل مشاهد طبيعية للصحاري والجبال والمدن العتيقة، فضلا عن الأطباق التقليدية الشهيرة كـ”الطجين” و”الكسكس” و”البسطيلة”، وغيرها من الأطباق التي ستحصل بالتأكيد على تقدير الصينيين، مما يعزز صورة المغرب كوجهة متعددة الأوجه.
المصدر: هسبريس
