اخبار المغرب

قائد بأزيلال يلاحق ناشري فيديو “نعش الحامل” بتهمة التشهير والادعاءات الكاذبة

حددت المحكمة الابتدائية بأزيلال يوم الخميس 29 ماي الجاري موعدا للنطق بالحكم في القضية التي يتابع فيها أربعة أشخاص بشكاية مباشرة من قائد قيادة أيت تمليل بإقليم أزيلال. وتتعلق المتابعة بتهمة “بت وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة للمس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم”، وذلك استنادا إلى الفصل 447 من القانون الجنائي في فقرته الثانية.

ويتابع في هذه القضية أربعة أشخاص، تشير المعطيات إلى أن ثلاثة منهم لم يكونوا متواجدين في عين المكان لحظة الحادث الأصلي المتعلق بنقل سيدة حامل على نعش الأموات، بينما كان الشخص الرابع حاضرا ويساعد المواطنين في حمل النعش.

وعقدت المحكمة اليوم الخميس جلسة حول الموضوع، تقرر خلالها تحديد تاريخ 29 ماي للنطق بالحكم في هذه القضية. ويتابع المتهمون في حالة سراح مؤقت بكفالة، وهو الإجراء الذي تم منحهم إياه في مرحلة سابقة من المسطرة القضائية.

كان المتابعون الأربعة قد مثلوا أمام النيابة العامة لأول مرة في الرابع من مارس الماضي، ثم مثلوا مرة ثانية بعد إخضاع هواتفهم لخبرة تقنية. وحسب مصادر تحدثت لجريدة “العمق”، فإن الخبرة التقنية اقتصرت على هاتف الشخص الذي كان متواجدا في عين المكان أثناء حادث النقل، وجاءت نتيجتها “صالحة للمتهم.

وتعود تفاصيل القضية الأصلية إلى حادث وصف بالمؤسف، حينما اضطر سكان منطقة “تكوخت” الجبلية التابعة لجماعة أيت تمليل بإقليم أزيلال نهاية السنة الماضية، إلى نقل سيدة حامل فاجأها المخاض على نعش مخصص لنقل الأموات فوق أكتافهم لمسافة كيلومترات عبر طريق جبلية وعرة. وجاء هذا التصرف الاضطراري نتيجة انقطاع الطريق المؤدية إلى الدوار بسبب الأشغال التي تعرفها منذ مدة، ليقطع السكان بالسيدة الحامل على النعش مسافة استغرقت أكثر من ساعتين، للوصول إلى سيارة الإسعاف التي كانت تنتظرهم بدوار تسلنت نايت مكون.

وقد انتشرت صور ومقاطع فيديو هذه الواقعة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتناولتها العديد من وسائل الإعلام، مثيرة موجة من التفاعل والاستنكار، حيث عبر العديد عن سخطهم إزاء المشهد الذي وصف آنذاك بـ “المؤلم”، واصفين إياه بـ “العار” في زمن التكنولوجيا، ومسلطين الضوء على العزلة التي تعاني منها المنطقة ونقص البنية التحتية.

وفي سياق التفاعل مع الواقعة وتداعياتها، قال متتبعون للشأن المحلي في تصريحات لجريدة “العمق” إن ما يجب أن يُفهم بالأساس من الفيديو والصور التي وثقت للحادث هو أن ساكنة مناطق بإقليم أزيلال لا يزالون يعيشون في عزلة قاتلة، وأن الواقعة كشفت مجددا عن الحاجة الملحة لفك العزلة وتأهيل البنية التحتية في هذه المناطق.

وكانت مصادر محلية قد أشارت حينها إلى أن سكان المنطقة يطالبون السلطات المعنية والمجلس الجماعي بالعمل على فك العزلة عن مناطقهم الجبلية وإنهاء الأشغال المتوقفة على الطريق في أقرب وقت ممكن، لتسهيل تنقل سيارات الإسعاف والحاجيات الضرورية للسكان.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *