فائض في الأزبال.. و الرئاسة ولا على بـــــال

الفائض الحقيقي و الغير مسبوق هو الأزبال “مدفگا” فشوارع لمدينة “وروايح معطعطة” فتمارة ….
منذ أسابيع، تتراكم الأوساخ، تنتشر الروائح الكريهة، والمجلس الجماعي في سبات منشغل بجمع النصاب للدوراته المؤدى عنها.
لا بلاغ ؛
لا تواصل ؛
ولا حتى اعتذار بسيط ؛
عجز المجلس عن حل مشكلة بحجم جمع النفايات، ومراقبة مواكبة قطاع النظافة بالمدينة المفوض لشركة النظافة بقيمة مالية تقارب 7مليار من ميزانية الجماعة هو دليل عن فشل هذ المجلس في تدبير أبسط حاجيات المدينة المرصود لها أعتمادات مالية من المال العام .
مقتضيات المادة 64 من دفتر التحملات تضمنت بشكل صريح الغرامات و المخالفات التي يمكن تغريمها للشركة في حالة إخلال ببنود العقد وهي كالتالي :
_ منطقة أو حي لم تستفد من جمع النفايات أو غير مكنوس 10,000.00 درهم في اليوم؛
_ النفايات المتروكة في الموقع (لم يتم جمعها أو لم يتم كنسها) أو تم جمعها بشكل غير صحيح في غضون 2 ساعات 2,500.00 درهم اليوم ؛
_ انحراف المسار التنظيف غير مصرح به من قبل المفوض 500.00 درهم في اليوم ؛
_ عدم الالتزام بالمواعيد جمع النفايات المحددة بدون سبب ودون موافقة المفوض 1,000.00 درهم في اليوم؛
_ شارع أو ساحة غير منظف 1,000.00 درهم في اليوم؛
_ النقط السوداء لم يتم القضاء عليها 5000.00 درهم في اليوم؛
_ النفايات التي تم جمعها ولكن لم يتم إزالتها في نهاية اليوم في موقع التخلص منها 1,000.00 درهم في اليوم؛
_ فضاءات العمومية أو مكان غير مغسول 5000.00 درهم في اليوم.
فاليوم ضعف خدمات الشركة المفوض لها يستوجب تغريم الشركة للمخالفات فقد وصل مبلغ الغرامات 30 مليون شهرياً ضد الشركة بما يقرب 10 مليون الدرهم منذ تولي هذه الشركة قطاع النظافة بالجماعة و السيد الرئيس في دار غفلون
فالشركة المفوض لها في القطاع تشتغل بالحد الأدنى للوسائل لوجستيكية بعذر ان معظم آلياتها معطلة و غير قادرة على إصلاحها مما يربك خدمات قطاع النظافة بالمدينة حسب بنود العقد .
تحولت اليوم مدينة تمارة إلى مشهد مؤلم تُغطيه الأزبال من كل جانب. النفايات تتكدس في :
الشوارع؛
قرب المدارس؛
أمام الإدارات؛
وحتى أمام أبواب المسؤولين و أمام منازل المنتخبين،
في مشهد يُجسد فشلًا ذريعًا في أبسط المهام حفظ الصحة و الحق في نظافة أحياء و أزقة المدينة.
لم نعد قادرين على الصمت ؛
لا نريد التعود على القبح والروائح ؛
لنُسمع صوتنا.
فلْيقم كل واحد منا بتصوير حاويات الأزبال أمام منزله، أو أكوام النفايات في شارعه،
وينشرها على صفحته في الفايسبوك، مرفوقة بدعوة للتغيير كأسلوب احتجاجي للتعبير عن الوضع البيئي للمدينة الكارثي.
لنحوّل صمت المسؤولين إلى صوت احتجاجي لعلهم يستفيقون من سباتهم العميق .
المصدر: العمق المغربي