اخبار

ذاكرة كوهين للبيع؟ الشرع يُهدي وثائق سوريا التاريخية لإسرائيل!

🛑هل يبيع الرئيس الجديد #أحمد_الشرع تاريخ #سوريا ومقتنيات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين لإسرائيل؟ وثائق عمرها 64 عاماً تتحول إلى ورقة تفاوض تهدد السيادة الوطنية.. فهل هي بداية عهد جديد لسوريا الجديدة؟ 👇 pic.twitter.com/pal82ldb3j

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 21, 2025

وطن في تطور مثير للجدل يعيد رسم ملامح العلاقات الإقليمية، كشفت وكالة “رويترز” عن خطوة وصفها مراقبون بـ”الخطيرة” أقدم عليها الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، تتمثل في موافقته على تسليم وثائق ومقتنيات الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين إلى تل أبيب، في صفقة سرية يرجح أنها تمت بوساطة استخباراتية وبرعاية أمريكية غير معلنة.

الوثائق التي عُثر عليها بعد إعدام كوهين في ساحة المرجة عام 1965، تمثل جزءًا من ذاكرة سوريا الأمنية والسياسية. وكان كوهين قد تسلل بذكاء إلى قلب السلطة في دمشق، مكّنته من اختراق المؤسسات الحساسة للنظام السوري قبل أن يُكتشف أمره ويُعدم. واليوم، وبعد أكثر من ستة عقود، تخرج هذه الوثائق من خزائن الدولة السورية لتصل إلى جهاز الموساد الإسرائيلي، وهو ما اعتبره مراقبون انتهاكًا خطيرًا للسيادة الوطنية وطمسًا لذاكرة الدولة في مقابل مكاسب سياسية مؤقتة.

الخطوة جاءت بحسب التقرير كجزء من محاولة أحمد الشرع تقديم “بوادر حسن نية” لكل من إدارة ترامب السابقة وحكومة نتنياهو، ضمن توجه جديد من النظام السوري لتخفيف العزلة الدولية وإعادة ترتيب علاقاته الإقليمية. غير أن محللين اعتبروا أن هذه الخطوة تشكل خيانة مباشرة لتاريخ سوريا المقاوم، وتفتح الباب أمام مزيد من التنازلات السياسية التي قد تمهد لتطبيع علني مع إسرائيل في المستقبل القريب.

الجدير بالذكر أن أجهزة الاستخبارات الغربية، وعلى رأسها الموساد، اعتبرت استعادة مقتنيات كوهين “إنجازًا استخباريًا غير مسبوق”، ما يزيد من الشبهات حول الجهة السورية التي سهلت العملية، وعمّا إذا كانت دمشق بصدد إعادة تعريف هويتها السياسية في عهد الشرع.

مقابل ذلك، يخيّم الصمت على الساحة السورية، وسط غياب أي موقف رسمي يوضح للرأي العام تفاصيل الصفقة أو يبرر هذا التحول الجذري في النهج السياسي، ما يجعل سؤال “لمن تنتمي ذاكرة سوريا؟” أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

إيلي كوهين يعود من دمشق بعد 60 عامًا: الموساد يفتح أرشيف أخطر جاسوس إسرائيلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *