اخر الاخبار

محدث إعلام عبري ينشر عناصر التفاوض بين إسرائيل وحماس ..والنقاط العالقة

أمد/ تل أبيب: كشفت هيئة البث العبرية يوم السبت، عن تفاصيل مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن الإفراج الفوري عن عشرة رهائن إسرائيليين دفعة واحدة، ضمن صفقة محتملة مع حركة حماس.

ووفقًا للتسريبات، ينص المقترح على وقف إطلاق نار لمدة تتراوح بين شهر وشهرين، على أن تقدم حركة حماس في اليوم العاشر من الاتفاق قائمة بأوضاع جميع الأسرى الذين تحتجزهم، سواء كانوا أحياء أو موتى.

وأشارت “كان” العبرية إلى وجود زخم متجدد في المفاوضات، وسط تقديرات بإمكانية تحقيق اختراق خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.

وتناقش الخطة أيضًا احتمال إطلاق سراح ما بين 200 إلى 250 أسيرًا فلسطينيًا، وهو البند الذي لا يزال محل خلاف بين الأطراف.

وقالت يديعوت احرنوت العبرية، الضغط العسكري الناتج عن إطلاق عملية “مركبات جدعون” والمناورة البرية الوشيكة يؤثر على حماس، لكن في المقابل، إسرائيل أيضًا تحت ضغط كبير داخلي وخارجي للمرونة والمضي قدمًا في صفقة.

وقال مسؤول إسرائيلي في إحاطة لوسائل الإعلام العبرية: رئيس الوزراء نتنياهو كان على اتصال مستمر طيلة يوم السبت، مع فريق التفاوض في الدوحة، ومع الوزير ديرمر، والمبعوث الأمريكي ويتكوف، من أجل ثني حماس عن رفضه،ا والتقدم نحو صفقة لإطلاق سراح المختطفين،ويستمر هذا الأمر أيضا خلال هذه الساعات. ومن أجل استنفاد الجهود لتحرير المختطفين، وجه نتنياهو الوفد المفاوض بالبقاء في الدوحة.

وأضاف، منفتحون على إجراء تعديلات طفيفة وغير جوهرية على مقترح ويتكوف لن نسمح لحماس بالمزيد من المماطلة.

الإدارة الأميركية، وعلى ما يبدو بناءً على التزامات قدّمها ترامب للسعوديين والقطريين والإماراتيين، تضغط نحو اتفاق يتضمن إدخال مساعدات إنسانية بكميات كبيرة وعلى وجه السرعة، حتى قبل أن يصبح نظام التوزيع المفترض لتجاوز حماس جاهزًا للعمل.

في المقابل، تزداد التقديرات بأن محمد السنوار لم يعد موجود، وهو ما يزيل عائقًا في طريق إبرام الصفقة. الفرضية السائدة هي أن قادة حماس في قطر، الذين يرغبون بإبرام صفقة، سيكون من الأسهل عليهم فرض إرادتهم على القيادات الميدانية في غزة التي تحتجز الرهائن، في ظل غياب السنوار الذي كان يشكّل حاجزًا بين الطرفين.

الصفقة قيد النقاش تستند إلى مقترح فيتكوف مع بعض التعديلات الطفيفة في المجمل، إطلاق سراح نحو 10 رهائن أحياء إضافة إلى رهائن قتلي، مقابل نحو 4550 يومًا من وقف إطلاق النار، تُجرى خلالها مفاوضات على إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب.

إسرائيل تشترط إنهاء الحرب بتفكيك حماس من سلاحها، بينما يضغط فيتكوف من أجل عملية تفكيك تدريجية وطويلة الأمد في الواقع، إشارة لحماس بأن من المشكوك فيه إن كان هذا التفكيك سيُستكمل يومًا ما. حتى اللحظة، ترفض إسرائيل هذا الحل وتطالب بتجريد سريع وحقيقي.

وفي خضم هذا التعقيد، ومع نفاد الوقت بالنسبة للرهائن ونفاد الغذاء في غزة، هناك ساعة رملية أخرى تقترب من نهايتها صبر الجمهور الإسرائيلي، لا سيما جنود الاحتياط، على التأخيرات المتكررة في طريق حسم أمر حماس.

نتنياهو، الذي خلافًا للتهم الموجهة إليه يريد بالفعل استعادة الرهائن، يلعب نتيجة لذلك لعبة خطيرة مع المصالح الأمنية الجوهرية لدولة إسرائيل. استراتيجيته هي “امتصاص” الرهائن من حماس ببطء، جرعة بعد جرعة، ثم تدمير ما تبقى منها؛ لكن المشكلة أنه من غير المؤكد أن يبقى له من يفاوضه.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع إعلان وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن وفد حماس في الدوحة عاد إلى طاولة المفاوضات، عقب انطلاق عملية “عربات جدعون” العسكرية في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *