محمد السنوار يراسل”غرفة “الوسطاء”: نستشهد ولن نرحل.. الكتائب لن تسلم سلاحها

تضغط كل من قطر ومصر وحتى تركيا في الأيام الأخيرة على قيادة حركة حماس طوال الوقت بذريعة أن الفرصة مواتية ل”صفقة كبرى” برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
مؤخرا وعلى هامش إتصالات الوساطة المكثفة بدا واضحا و لافتا أن إشكالات التواصل مع القيادة الميدانية داخل قطاع غزة برزت على هامش تلك الاتصالات.
لكن حماس لا تزال ترفض أي أفكار تحت عنوان تسليم السلاح وترفض اي مقترحات حول ترحيل قادة وأركان وكوادر في المقاومة الفلسطينية تريد اسرائيل ترحيلهم خارج قطاع غزة او تقول خلف الستائر انها توافق على رحيلهم وسط أنباء وصلت للدوحة من الميدان تفيد بأن القادة الكبار وعلى رأسهم محمد السنوار يبلغون قيادة الخارج بأن الكتائب “لن تسلم سلاحها” وقادة الأركان يريدون “الإستشهاد” وليس المغادرة ولا يبحثون عن السلامة الشخصية ولا بديل عن مغادرة كل قوات جيش الإحتلال.
ويبدو ان الكتائب قررت تعزيز موقف المفاوض السياسي وسط الضغوط بحديث ثوابت وصل فعليا غرفة الوساطة بتوقيع القائد السنوار.
طرح بالمقابل مفهوم توفير بيئة اجتماعية و اقتصادية ومعيشية آمنة وتكريس حالة إطلاق النار بصيغة تسمح بانتقال بعض قادة حماس الى الخارج بتوافقات إقليمية مع الامريكيين بدلا من الإعلان عن خطوات لمغادرة او نفي قادة في حركة حماس كما يريد الاسرائيليون .
المفاوضون فيما تسميه اوساط ترامب بالصفقة الكبرى لعبوا على أوتار اللغة واللهجة والتعبيرات والمفاهيم .
وإقترحت مفاهيم جديدة عنوانها التشبيك ما بين الهيئة المجتمعية التي وافقت حركة حماس بالتنسيق مع مصر على ان تتولى ادارة مرحلة إنتقالية لثلاث سنوات وما بين وكالة أمريكية يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انه سيؤسسها لكي تتولى إنقاذ أهل قطاع غزة بمعنى إدخال المساعدات .
هذا النمط من التشبيك يؤسس لمخارج محتملة لبعض الازمات الصامتة كما يزعم الأمريكيون.
لكن لا أحد يعرف بصورة محددة حجم ودور و بصمة التأثير الاسرائيلي على بعض التفاصيل وان كانت قيادات حماس في الصف السياسي تشعر أن الصفقة المطروحة على الطاولة قد تكون الأخيرة والوحيدة .
صحيفة رأي اليوم