فشل مفاوضات التهدئة..حمـــادة فـراعنة سما الإخبارية

*فشل مفاوضات
لم تُثمر تفاهمات قادة حماس: محمد درويش، خليل الحية، وزاهر جبارين، مع ممثلي الإدارة الأميركية ستيف ويتكوف وآدم بوهلر، وعدم موافقة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة على ما تم التوصل إليه بين الطرفين: الفلسطيني والأميركي، كما لم تُثمر زيارة ترامب الخليجية، عن تحقيق أي إنجاز لصالح الفلسطينيين، بل ترافقت زيارة ترامب مع زيادة القصف الإسرائيلي المدمّر بنِسبٍ عالية، خلّفت مئات الشهداء، وأضعافهم من الجرحى، وتدمير كل ما وصلت إليه القذائف الإسرائيلية بوسائل الموت والقتل والدمار المتعمّد من الطيران والصواريخ والمدفعية من البر والبحر والجو.
شبح الموت والقتل والدمار هو الطاغي على مسار الأحداث في قطاع غزة، ولا أحد قادر على لجم الاندفاع الهمجي لقوات المستعمرة ضد الفلسطينيين، وبقاء خيار نتنياهو مواصلة الحرب على قطاع غزة، فهو يعمل على تحاشي إخفاقه وفشله، وعدم انتقاله نحو حالة الهزيمة، ومحاكمته بـ»التقصير»، لأنها ستؤدي إلى فقدان مستقبله السياسي، ولهذا يعمل على تحويل الإخفاق والفشل نحو «الانتصار الحاسم»، مهما تغوّل بدماء الفلسطينيين وأوجاعهم وعذاباتهم اليومية التي لم تتوقف، وإذا توقفت فيتم ذلك مؤقتاً، لأن خياره:
1 قتل أكبر عدد من المدنيين الفلسطينيين، والدفع بترحيلهم وتهجيرهم إلى خارج وطنهم، إجباراً أو طواعية.
2 محاولات إطلاق سراح ما تبقّى من الأسرى الإسرائيليين.
3 تصفية المقاومة الفلسطينية بعد اغتيال العديد من قياداتها العسكرية والسياسية.
الرئيس ترامب قال: «تذكروا أن السابع من أكتوبر 2023، كان من أسوأ الأيام في تاريخ العالم، لقد كان من أكثر الهجمات وحشية، وفظاعة على الإطلاق».
ويرى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف «أن استمرار حماس المسلحة في غزة غير مقبول، وضرورة نزع سلاحها كجزءٍ أساسي من أي اتفاق سلام مستدام».
هيئة البث الإسرائيلية، أفادت عن «عدم حدوث أي انفراجة في المفاوضات الجارية في الدوحة».
حركة حماس أعلنت في بيان لها ما نصّه: «في إطار حرص الحركة على التخفيف عن شعبنا بوقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، جاءت المبادرة لإطلاق سراح الجندي الأسير عيدان ألكسندر، ونتوقّع حسب التفاهمات التي جرت مع الطرف الأميركي، بعلم الوسطاء، أن يبدأ دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري، والدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم، وإجراء مفاوضات شاملة حول جميع القضايا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما نتطلّع للوصول إليه».
وخلصت حركة حماس إلى نتيجة مفادها:
«غير أن عدم تحقيق هذه الخطوات، خاصة الإحجام عن إدخال المساعدات الإنسانية لشعبنا، سيلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات حول عملية تبادل الأسرى».
القصف الإسرائيلي ردًّا على التفاهمات الأميركية الفلسطينية، تكثّف وزاد إلى الحدّ الذي سقط فيه أكثر من 120 شهيدًا في يوم واحد، وهو رقم مرتفع جدًّا مقارنةً مع الأيام السابقة التي أعقبت قرار عودة الحرب منذ 18/3/2025، ولا تزال.