اخبار المغرب

احتجاج “صامت” بمستشفى العيون ينبه لخطر الاعتداءات وتردي أوضاع الأطر الصحية

في خطوة احتجاجية وصفت بـ”الناجحة”، نظم المكتب المحلي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة (UNTM) بالمستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون، أمس الخميس، وقفة احتجاجية إنذارية ومسيرة صامتة أمام إدارة المستشفى.

وشارك في الوقفة، التي جاءت للتنديد بالاعتداءات المتكررة على الأطر الصحية وتردي ظروف العمل وانتهاك حرمة المؤسسة الصحية، حشد جماهيري بلغ 291 شخصا، بحسب بلاغ أصدرته النقابة ذاتها وتوصلت جريدة “العمق” بنسخة منه.

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية على خلفية حادث اعتداء لفظي وجسدي تعرض له الفريق الطبي المناوب بمصلحة المستعجلات بالمستشفى، الثلاثاء الماضي، من طرف مرافق لأحد المرضى، مما أدى إلى حالة من الهلع والفوضى داخل المصلحة وعرّض سلامة العاملين والمرضى للخطر.

وكان المكتب النقابي قد أدان بشدة هذا الاعتداء في بيان سابق، اعتبره “مساسا بكرامة الأطر الصحية وحرمة المرفق الصحي العمومي”، معلناً تضامنه مع الأطر الصحية المعنية واستعداده لتقديم الدعم اللازم لهم.

وأشار البيان السابق أيضاً إلى “الظروف المزرية” التي يعمل فيها العاملون الصحيون، من تردي جودة الوجبات الغذائية، وعدم تجهيز قاعات الحراسة، والتمييز بين الموظفين، وتأخير صرف التعويضات، والنقص في التجهيزات والمواد الأساسية.

واعتبر أن هذه العوامل تساهم في زيادة الضغط والتوتر. كما حملت النقابة حينها إدارة المستشفى المسؤولية عن استمرار ما وصفته بـ”الممارسات الإجرامية”، مشيرة إلى تأخر في فتح تحقيق بخصوص حادث اعتداء سابق تعرض له الحارس العام للمستشفى.

وخلال وقفة الخميس، طالب المحتجون بتحسين ظروف العمل داخل المستشفى الجهوي، ووقف الاعتداءات المتكررة، وضمان حرمة وسلامة الفضاء الصحي. وأكدت النقابة في بلاغها حول نجاح الوقفة، أن هذه الخطوة عكست حجم الغضب والاحتقان وسط الشغيلة الصحية، كما وجهت رسالة واضحة للجهات المعنية بضرورة التحرك العاجل لتوفير الحماية القانونية والمؤسساتية للأطر الصحية.

وجدد المكتب المحلي للجامعة، في ختام بيانه الأخير، عزمه على مواصلة النضال بكل الأشكال المشروعة دفاعاً عن الكرامة، وضد كل أشكال العنف والإجهاز على الحقوق.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *