اخبار مصر

صنع الله إبراهيم في فترة النقاهة.. “المفكر الثائر”



06:00 ص


السبت 17 مايو 2025

كتب محمد شاكر:
أجرى الأديب الكبير صنع الله إبرهيم، منذ أيام، جراحة تغيير مفصل الحوض في مستشفى معهد ناصر بنجاح وخرج من غرفة العمليات.

وخضع “إبراهيم” للعلاج في معهد ناصر بالقاهرة بعد تعرضه لكسر في الحوض، ما استدعى دعوات عاجلة من كتّاب ومثقفين مصريين لتوفير رعاية طبية شاملة تليق بمكانته الأدبية البارزة.

واطمأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، على الحالة الصحية للروائي الكبير صنع الله إبراهيم، ووجه باتخاذ كافة الإجراءات الطبية اللازمة لعلاجه.

وفيما يلي نستعرض السيرة الذاتية للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم..

صنع الله إبراهيم من مواليد 1937، أحد أهم الروائيين العرب في القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، حيث جمع بين الأدب الجريء والنقد السياسي والاجتماعي الحاد، عُرف بأسلوبه الفريد الذي يمزج بين الواقعية والتجريب السردي، كما اشتهر بمواقفه الصادمة والمتمردة.

صنع الله إبراهيم ليس مجرد روائي، بل مفكر وثائر، أعماله تشكل أرشيفًا نقديًا لتاريخ مصر والعالم العربي، مما يجعلها مرجعًا أساسيًا لفهم تحولات المجتمع والسياسة.

تخرج صنع الله إبراهيم في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وسُجن في الستينيات بسبب انتمائه لتيارات يسارية، وهي تجربة أثرت بعمق على كتاباته.

عمل كاتبًا وصحفيًا وروائيًا، ورفض الانضمام للمؤسسات الثقافية الرسمية.

يتميز إبراهيم بالجرأة في الطرح وكسر التابوهات، حيث تناول في أعماله، الفساد، الهزائم العربية، التفكك الأسري، الفقر، الانتهازية، ومزج الرواية بالوثيقة التاريخية.

أبرز أعماله:
“تلك الرائحة” (1966) وهي روايته الأولى التي صودرت فور نشرها بسبب نقدها اللاذع للمجتمع المصري بعد هزيمة 1967، وتستخدم أسلوب تيار الوعي لسرد حياة شاب خريج يواجه اليأس والفساد.

“اللجنة” (1981)، وهي هجاء ساخر لـ البيروقراطية والسلطة المطلقة، حيث يُستدعى بطل الرواية أمام “لجنة” غامضة تتحكم في مصيره.

“ذات” (1992)، تسجيل روائي لحرب الخليج من خلال عين شخصية مصرية تعيش التناقض بين الخطاب الرسمي والواقع.

“بيروت بيروت” (2014)، وهي رواية عن الحرب الأهلية اللبنانية، تخلط بين السرد الروائي والتقارير الإخبارية.

“التلصص” (2007)، وهي سيرة ذاتية غير تقليدية، يعرض فيها الكاتب مذكراته الشخصية والسياسية بأسلوب فكاهي لاذع.

تميز أسلوب إبراهيم الفني بالواقعية النقدية، وتصوير الواقع بمرارته دون تزييف، وإدخال وثائق حقيقية (صحف، بيانات رسمية) في النص الروائي، والسخرية السوداء كأداة لكشف الزيف السياسي والاجتماعي.

من أهم المواقف السياسية والجدل، التي رافقت إبراهيم في مشواره هو رفض جائزة الدولة التقديرية (2003).

كما منعت كتبه في بعض الدول العربية بسبب جرأتها، وانتقاده الدائم للأنظمة العربية والتبعية للغرب.

حصل على جائزة السلطان قابوس، وتُرجمت أعماله للغات أجنبية متعددة، ويُدرس أدبه في جامعات عالمية كنموذج للأدب المقاوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *