نتنياهو وحماس … ما بين الثابت والمتغير …

أمد/ الصدام بين حماس ونتنياهو لم يتوقف خلال العشرين سنه الاخيره اخذ اشكالا متعدده وخاض الطرفان ٣ حروب طاحنه وفي كل حرب او مواجهه كان مطلب القضاء على حماس او تحييدها او خروجها من الملعب او تغيير جلدها هو الاساس والبند الاول على جدول الاعمال تشارك فيه مع اسراىيل اطراف محليه وعربيه ودوليه كلها معروفه..وجرت وساطات وتفاهمات لم تستقر ولم تستمر بقيت حماس وسقط نتنياهو وتشكلت حكومه بينيت لابيد ولم تعمر وعاد بعدها نتنياهو محملا ببن غفير وسموتريش وعلى راس اولوياتهم الخلاص من حركة المقاومه حماس والجهاد قبل ان تتمدد وتستولي على باقي الضفه الغربيه وتم نصح محمود عباس بعدم السير في اجراء انتخابات بحجة عدم قبول اسراىيل اجراء انتخابات في القدس موجوده لان النتائج لن تكون في صالحه وقد جرت عدة انتخابات فرعيه في الضفه واستطلاعات راي كانت نتائجها حاسمه لصالح حماس في الجامعات والنقابات …
تثبيت حكم حماس في غزه والتهضه التي شهدها القطاع في ظل حكم حماس رغم الحصار والخنق كان يثير الغضب في اوساط اسرائيل والسلطه والمنطقه لذلك كانت تجري الاعدادات من اجل جوله حاسمه استبقتها حماس بالسابع من اكتوبر الذي اذهل اسرائيل ومن حولها واحدث زلزالا ما زالت ارتدادته تتوالى حتى اليوم
ونتنياهو راسه والف كندره لن تقف الحرب قبل القضاء على حماس وكل العالم واركان جيشه والمعارضه واجهزة الاستخبارات والامركان وغيرهم يقولون له القضاء على حماس مستحيل لا تتعب حالك وهناك طرق اخرى ممكن نفكر فيها سويا …
ليس تضخيما من قوة حماس ولا تهويل ولا ضرب من الخيال لكن هذا الباس والشده والشجاعه وقوة الشكيمه والاصرار والدهاء والقدره على الاختباء والكر والفر وادارة الموارد والاعتماد على الذات وعدم الركون الى احد بعد الله والتجديد والانتشار وعدم المركزيه وحرية الحركه في الميدان والالتزام والقياده وثبات الاتصالات والقيادات البديله والتناغم بين القيادات الميدانيه السياسيه والعسكريه وحسن التعامل مع الشارع وادارة العلاقات العامه والمعركه الاعلاميه والسياسيه وملف التفاوض والرهائن ولغة المخاطبه والعلاقات الفلسطينيه الفلسطينيه والعربيه والدوليه والتوازن بين الحلفاء والاصدقاء والحرص على عدم توسيع خانة الاعداء والحفاظ على الاصدقاء مع كتم الغيظ وها هي اليوم في ظل اصعب الظروف الانسانيه في القطاع وحرب التجويع والمستشفيات والوقود والتهجير والتدمير تعود المعركه من جديد وكاننا في اليوم الاول من حيث القصف وعدد الشهداء وتبادل الصواريخ وايقاع الخسائر بالعدو وعودة البيانات والكمائن وظهور قوات جديده وادوات اشد كل ذلك يدفع نتنباهو الى الجنون والوقت يضيق عليه والحبل يلتف حول رقبته هو يقول بالقضاء على حماس ويقضي على نفسه وعصابته وحماس تترسخ واقعا في الحياة الفلسطينيه الاجتماعيه والسياسيه وتحتل موقع الصداره في الأهتمام العالمي وها هي امريكا تفتح بابا للحوار المباشر معها ..
كل ذلك يقول بان نتنياهو وعصابته الى زوال وحماس والمقاومه وشعبنا باق وفي طريقه لتحقيق اهدافه ..
اشد الليل ظلمه في اخر ساعه قبل الفجر وبعدها تشرق الشمس وان كان للباطل جوله فللحق الف جوله وجوله وما النصر الا صبر ساعه ..
يا ايها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون …